أزمة مياه خانقة في عدد من مناطق العاصمة
Normal
0
false
false
false
MicrosoftInternetExplorer4
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
أعادت أزمة مياه خانقة كثيرا من سكان
عمان الى جلب المياه "السقاية" من الجيران بدلا من الغدران واستلافها
نتيجة خلل في برنامج توزيع المياه الاسبوعي لبعض مناطق عمان مع تزايد نسبة
الاستهلاك خلال الايام الماضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
واكد عدد من المواطنين ان مناطق عمان
الغربية "تلاع العلي والرابية ومناطق مرج الحمام وإسكان بدر وإسكان التلفزيون
وضاحية الياسمين وشارع المقابلين وناعور البلد ورجمة الساعور" لا تصلها
المياه منذ شهرين وان وصلت فهي ضعيفة الضخ ولا تصل الى خزانات الاسطح والمنازل ما
اضطر البعض الى العادة القديمة بالسقاية واقتراض المياه من الاحياء المجاورة
لتلبية معظم حاجاتهم من مياه الشرب ولجوء البعض الاخر الى شراء "صهاريج المياه"رغم
ارتفاع ثمنها وتكلفتها العالية.
وارجعت مصادر في وزارة المياه والري
سبب الخلل الى وجود عطل في احدى المضخات الموجودة في محطة زي في وقت تزامن مع وقف
ضخ حصة الاردن اليومية من مياه بحيرة طبريا المقدرة بـ180 الف متر مكعب اعتبارا من
صباح امس الاول وحتى الجمعة المقبل لاعمال تتعلق بالصيانة حسب مبررات الجانب
الاسرائيلي مما احدث خللا في برنامج التوزيع الاسبوعي بالنسبة لعمان ومختلف مناطق
المملكة.
واكدت وزارة المياه والري ان النقص
في كميات المياه من بحيرة طبريا سيتم تعويضه من خلال ضخ الكمية المشار اليها من سد
الوحدة الى قناة الملك عبدالله ولعل نقص منسوب المياه في بعض السدود الموجودة في
المملكة وصل فيه بعضها الى حد المخزون الاستراتيجي او ما يسمى بالخط الاحمر الذي
يعتبر مخزونا للسنوات التي يتوقع فيها حدوث الجفاف اثر في عملية التزويد المائي
وعمليات الضخ .
وبين الرئيس التنفيذي لشركة "مياهنا"
المهندس كمال الزعبي انه نتيجة لأعمال الصيانة الطارئة لأحد مرافق المياه التي
تزود العاصمة ، طرأ تعديل طفيف على دور المياه في بعض مناطق العاصمة حيث تم تأجيل
أدوار عدد من المناطق لمدة (12) ساعة وسيتم العمل بهذه التعديلات خلال الأسبوع
الحالي فقط جراء أعمال الصيانة الطارئة ، وسيعود الضخ منتظماً حسب برنامج الدور
المعلن عنه اعتباراً من الأسبوع القادم.
واضاف ان الشركة ستلجأ الى نظام
المناوبات "الشفتات" في الدور للاسبوع الجاري على ان يتم تزويد النقص
لبعض الاسر التي تكون بحاجة ماسة للمياه من خلال صهاريج خاصة بالشركة لتلبية
حاجاتهم من مياه الشرب.
وبلغت كمية المياه التي تم حجبها ما
يقارب نسبته 25 بالمئة من الكميات التي تضخ للعاصمة اسبوعيا .
واكد امين عام سلطة المياه والري
المهندس منير عويس ان السنوات الخمس الاخيرة كان فيها الهطول المطري عند ادنى
حالاته حيث اثر على المناطق المزودة من الجريان السطحي والتي تعتمد على قوة الموسم
المطري في كل عام ، لافتا ان السلطة تبنت برنامج توزيع العام الماضي بحيث تعمل على
تغطية النقص الحاصل بين الطلب والمتاح والحد من اتساع فجوة العجز المائي عبر خطة استراتيجية
اعدت خصيصا لهذه الغاية وشملت حفر عدد من الابار الجديدة ومحاولة تعميق القديم
منها.
وبين في حديث لـ "الدستور"
امس ان السلطة تعكف على تكثيف جهودها في اصلاح عدد من الشبكات التي تحول في بعض
الاحيان دون وصول المياه الى بعض المناطق وهي بصدد خطة استراتيجية قصيرة المدى
خاصة لمحافظتي جرش وعجلون تتمثل في وضع خطوط ناقلة جديدة للمياه من محافظة المفرق
حيث حصلت السلطة على قرض مائي من بنك الاستثمار الالماني وسيتم المباشرة بمد هذه
الخطوط مطلع العام القادم.
وبين ان كميات الضخ لمحافظات الجنوب
ثابتة ولم يطرأ عليها اي تغيير يذكر وتصل حصة الفرد في بعض المحافظات الى 200 متر
مكعب حسب برنامج توزيع المياه المعد من السلطة.
واضاف ان السلطة ستقوم بجملة من
المشاريع التي ستعمم على كافة محافظات المملكة تتمثل في اعادة هيكلة محطات الضخ
وصيانتها وتحسين التالف منها بحسب الامكانيات المتاحة وستشمل الكرك والطفيلة ومعان
وباقي المحافظات.











































