أرسلان: المسؤولية مشتركة لمواجهة سلب حقوق المرأة
"إن يوم المرأة العالمي هو رسالة تذكير لنا جميعاً ان موضوع حقوق المواطنة يجب أن تكون متساوية للجميع وأن المراة بالذات تعرضت لسلب كبير لحقوقها حتى هذه اللحظة " هذه رؤية النائب محمد ارسلان عضو كتلة النواب الإصلاحيين في مجلس النواب لهذا اليوم الذي صادف الخميس الماضي.
ولذلك فإن المسؤلية في هذه الإشكالية مشتركة ويضيف" عملياً نتحمل جميعاً مسؤلية هذا التراجع الذي نستطيع الحكم عليه برأيي من تقرير الأمم المتحدة للتنمية حول وضع المرأة في الوطن العربي بالمجمل والأردن تحديداً الذي نستنتج من خلاله أن هناك الكثير من الإصلاحات التشريعية التي يجب أن نقوم بها في هذا المجال لتحصل المراة على حقوقها بشكل متوازي مع الرجل حتى يسنى لها القيام بواجباتها"
والعائق حيال حصول المرأة على حقوقها ليس دستورياً مبيناً" الدستور ينص على أن جميع المواطنيين متساويين في الحقوق والواجبات ولم يفرق النص بين ذكر أو اثنى أو عرق أو دين أو لون ولذلك فإن بعض القوانين التي تميز ضد المرأة أو تحد من حريتها هي في الواقع غير دستورية، وإنطلاقا من ذلك فإن سلب المرأة حقوقها يعني عملياً أننا اضعفنا نصف المجتمع".
صحيح أننا في الأردن نشهد تحسناً لوضع المرأة على جميع المستويات وصولاً إلى المناصب السياسية التي تشغلها سيدات ولكننا لا نزال في بداية الطريق ناهيك عن قوى الشد العكسي التي تحارب هذا التوجه، ويرى أرسلان" إنه ما زال أمامنا المزيد من العمل حتى نضمن للمرأة المكانة المناسبة التي ترضينا وحصولها على جميع حقوقها، والتصدى لقوى الشد المحافظة التي تصر على فصل المرأة عن الرجل والانتقاص من حقوقها وتعرّف حقوق المراة حسب مزاجيات وايديولوجيات مختلفة، وهذا عكس مفهوم الدول المدنية الحضارية التي نصبو في الأردن أن نكون من ضمنها التي تحكّم القانون وتقوم تنميتها على الفرد بغض النظر عن جنسه"
أما على المستوى الشخصي فاللمرأة في حياة أرسلان أهمية وأحترام بالغين" فالأم نتعلم منا وغرست فينا مجموعة من القيم ساهمت بنضوجنا وولدت نظرتنا الخاصة للحياة، أما الأخت فهي رفيقة الدرب والمساندة، أما زوجتى فهي تكمل معي مشواري بندية فكل منا له في البيت مساحة متساوية مع الآخر، أحترم رأيها وأحثها على أبراز شخصيتها، وبالنهاية لكل منهن لها في قلبي مكانه خاصة واحييهن ثلاثتهن بحب"
واشّر أرسلان على إشكالية كبيرة في النضال النسائي الأردني وهي" أن هناك نساء كثيرات ضمن الحركة النسائية يحاربن "حرب المرأة" للحصول على حقوقها، بدعمهن للتوجهات التي تقف ضد حصول المرأة على حقوقها، وهذا يجعل المرأة مجبرة على إثبات ذاتها بشكل مضاعف وبالنهاية ربما سيوصلها لما تصبو إليه والقدرة على تخطي عقبات الكبت والتشريعات المعيقة لها".
وبالنهاية فإن التحية الكبيرة كما يقول ارسلان" إلى كل إمرأة في كل مكان عبرت عن نفسها بقصة نجاح مهما كان نوعها أو رسالتها".
إستمع الآن











































