أردنيون يحاصرون السفارة الإسرائيلية لليوم السابع

الرابط المختصر

 يحاصر آلاف الأردنيين مساء كل يوم محيط السفارة الإسرائيلية منذ  سبعة أيام وحاول شبان اقتحام الطوق الأمني الذي فرضته قوات الأمن الأردنية إلا أن الشرطة اعتقلت ما يقارب 200 مُحتج.

 

انطلقت هذه الاحتجاجات الأكبر منذ بدء العدوان على قطاع غزة بعد دعوة وجهها الملتقى الوطني لدعم المقاومة (تحالف أحزاب وفعاليات سياسية) الإثنين 25/مارس بعد نشر شهادات حول اغتصاب نساء نازحات في مجمع الشفاء الطبي بغزة.

 

وتخلو السفارة الاسرائيلية من البعثة الدبلوماسية  بعد أن قرر الأردن في نوفمبر 2023 استدعاء السفير الأردني في إسرائيل فورا، تعبيرا عن رفض الأردن وإدانته لـ الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة ووجه بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي غادر عمّان سابقا، وربط ذلك بوقف الحرب على غزة.

 

ومنعت قوات الأمن والدرك بالقوة المحتجين من الوصول إلى السفارة، حيث احتشد المحتجون في ساحة المسجد الكالوتي (تبعد 2 كيلومتر عن السفارة) ومناطق متفرّقة قرب سفارة  الاسرائيلية.

 

 

يرى عضو تجمع "اتحرك" لمناهضة التطبيع أحد المشاركين في الاحتجاج محمد العبسي "الاحتجاجات بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني تأتي ضمن سلسلة الاحتجاجات الأردنية التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر وما تلاها من مجازر وإبادة  جماعية في غزة".

 

يقول" "ارتفع عدد المحتجين لحصار السفارة يأتي ردا على حصار مجمع الشفاء وحصار المسجد الأقصى، لدينا العديد من المطالب أبرزها إغلاق السفارة الاسرائيلية حيث سمعنا أن السفارة عادت للعمل جزئيا، كما نطالب بوقف الجسر البري، نحن مستمرون في احتجاجات لحين وقف الحرب على غزة".

 

" الاحتجاجات تتسع وتشمل مدن اخرى والمحافظات سندعو لاحتجاجات في أكثر من مكان لكن الاحتجاج اليوم والمطلب إغلاق السفارة نهائيا، اسرائيل تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين الخطر واحد والمجتمع الأردني يعي ذلك".

 

وندد المحتجون الذين يقدر عددهم ب 10 الاف  بالإبادة الجماعية هاتفين "يا حكومات عربية جبانة.. علي صوت علي اهتف ضد الجسر البري..الجسر البري خيانة..سا غزة نحن اسفين ايضا نحن محاصرين…علّي الصوت من عمان.. واحنا جزء من الطوفان…سمّع كل خاين وعميل.. مع حماس للتحرير".

 

محتجون شباب " طالبوا الحكومة الأردنية بوقف التطبيع مع  إسرائيل وإلغاء معاهدتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه اسرائيل ومنع تصدير الخضار الأردنية إلى الكيان، سيّما في ظلّ الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.

 

يقول عضو الملتقى الوطني لدعم المقاومة خالد الجهني " رغم الإعلان بأن السفارة الصهيونية مغلقة إلا أن هذا الحراك  ما زال يرى فيها رمزاً لإرادة التطبيع رغم حرب الإبادة، للشعب  الأردني يرفض التطبيع رفضاً قاطعاً ويتبنى المقاومة خياراً".

 

"الواجب اليوم على السلطة   في الأردن أن تبدأ التفكير والعمل في تحركٍ يلبي تطلعات شعبها ويتصالح مع إرادته بدءاً من وقف الجسر البري للصهاينة ووقف تصدير الخضار للاحتلال فوراً وأن تسعى في مقابل ذلك لمد جسر إغاثي بري لشمال غزة بالتعاون مع الهيئات الأممية".

 

في أيام الاحتجاجات اعتقلت قوات الأمن عددا من الشباب حاولوا الوصول الى السفارة الاسرائيلية وفرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وصل عدد المعتقلين الى 200 حسب المحامي عبدالقادر الخطيب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي.

 

"أفرجت الأجهزة الأمنية عن عدد كبير من المحتجين إلا أن الحاكم الاداري أعاد توقيف بعضهم رغم إخلاء سبيلهم من قبل القضاء" حسب الخطيب.

 

هذا دفع تحالف مؤسسات المجتمع المدني الاردنية "همم" لرفضها توقيف المحتجين وقالت في بيان صحفي الأربعاء " ندعو الحكومة  إلى التزام رجال الأمن، وكل الجهات المكلفة بمدونة قواعد السلوك للموظفين المكلفين بإنفاذ القانون "  في التعامل مع التظاهرات، والاحتجاجات، وفي مقدمتها ضمان الحق في حرية التعبير، والاحتجاج ".

 

وجدت هذه الاحتجاجات صدى لها في غزة و نشر الناشط الحقوقي ميسرة ملص عبر صفحته على فيس بوك تغريدات المواطنين في غزة يرحبون بهذه الاحتجاجات.

 

يقول ملص "للجالسين في البيوت ولا يشاركون في الفعاليات السلمية الدستورية لنصرة غزة/ ويدّعون بأنها لاتفيد غزة بشيء هذا هو  رد اهل غزة الابطال على ادعائهم".

 

 

ونفت الحكومة الأردنية في 17 ديسمبر الماضي وجود جسر بري لإمداد إسرائيل بالمواد الغذائية عقب استهداف الحوثيين في البحر الأحمر للسفن المتجهة للاحتلال، وقال رئيس الوزراء الأردني  بشر الخصاونة في تصريح له خلال جلسة لمجلس الوزراء "سمعنا ونسمع الكثير من أوجه التشويه والتضليل والكذب عن نشاطات تجري في الأردن وعبر الأردن، من شأنها أن توفر غطاءً أو دعماً لاستمرار آلة التقتيل التي نعمل بدأب وجدية على وقفها".