أردنيون مفرج عنهم في العراق ينتظرون تحرك الحكومة

الرابط المختصر

لا يزال ستة طلبة أردنيين معتقلين في العراق ينتظرون إشعاراً من الحكومة الأردنية لاستلامهم، حيث أفرجت سلطات السجون هناك عنهم منذ عدة شهور فيما ينتظر الصليب الأحمر تحرك الحكومة لنقلهم إلى الأردن.

ويتمنى ذوو المعتقلين أن تتحرك الحكومة عاجلا لأن تتسلمهم "فهي لم تحرك ساكنا حتى هذه اللحظة في هذا الملف" وفق الناشط في قضيتهم عبد الكريم شريدة.

والدة أحد المعتقلين فضلت عدم الإفصاح عن اسمها لسبب أن "الصليب الأحمر طلب منها شخصيا عدم التطرق لقضية ابنها في الإعلام وذلك حفاظا على ملف المعتقلين"، تقول إن ابنها أفرج عنه منذ ثماني شهور والحكومة حتى هذه اللحظة لم تلتفت إليها على الإطلاق.  
 
ويصل عدد المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية التابعة إداريا للاحتلال الأميركي إلى 28 معتقلاً، غير أن الشريدة يتوقع أن يكون العدد أكثر بكثير من المعلن لكون أنه "لا توجد كشوفات حقيقية بعد عن الداخلين إلى العراق. هل هم معتقلون أم طلقاء غير معروف لنا حتى الآن ونطالب الحكومة بالتحرك السريع وعدم الإطالة".
 
وتقول والدة أحد المعتقلين إن ابنها "مفرج عنه منذ خمسة شهور وأنه اتصل معها عبر الصليب الأحمر وأخبرها أن مذكرة الإفراج صدرت بحقه منذ فترة ولم تستكمل الإجراءات بحقه بعد - بحسب الصليب الأحمر- الذي أخبره أن على حكومة بلاده أن تتسلمهم رسميا بمذكرة حكومية".
 
وكان من المفترض أن يقوم رئيس الوزراء نادر الذهبي بزيارة إلى العراق أواخر الشهر الماضي مصطحبا معه النائب لطفي الديرباني رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في العراق (يقبع ابن النائب منذ ثلاث سنوات في سجن كروبر 2) لمفاوضة الجانب العراقي سبل الإفراج عن الأردنيين جميعهم. غير أن الزيارة أجلت إلى موعد غير محدد وذلك بسبب التعديل الوزاري الذي أجل الزيارة.
 
وكان من المقرر أن يبحث الذهبي مع نظيره العراقي نور المالكي ملفات عديدة بين البلدين أبرزها العلاقات الاقتصادية إضافة إلى ملف مواطنين أردنيين معتقلين في العراق منذ العام 2003 إبان الاحتلال الأميركي للعراق جلهم من طلبة الجامعات.