دانت الأحزاب الأردنية والمعارضة ما قامت به القوات الأمريكية في سجن غوانتنامو، من تدنيس للقرآن الكريم، وفي بعض المساجد العراقية، معتبرين أن ذلك يشكل "جزءا من الإساءة للمعتقلين والمعتقدات، وضمن برامج الإهانة والإذلال الذي تتبعه سلطات السجن معهم". وعبرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة، وما جاء في بيانهم "تضاف هذه الجريمة إلى الجرائم الأمريكية ضد الأمة، ومعتقداتها وتراثها وكرامتها ومصالحها، تعبر جميعها عن نسق واحد في قيم ومبادئ ورؤى الإدارة الأمريكية والصهيونية".



وأضاف البيان أن الاعتداء على القرآن الكريم هو اعتداء على عقيدة مليار وربع مسلم، بل اعتداء على حرية الاعتقاد وكرامة وحقوق الإنسان، في عملية استفزازية تؤكد مسؤولية السياسات والإدارة الأمريكية عن توليد الكراهية والرفض لدى الشعوب والأمم الأخرى لهذه السياسات وكل ما يتعلق بها.



ودعت المعارضة الأردنية الحكومة الأردنية بأن تتخذ موقفا واضحا في إدانة هذه الجريمة، وطالبت الحكومات العربية والإسلامية أن توحد صفها، وتعيد هذه الفعلة الشنعاء.



وجاء بيان حزب جبهة العمل الإسلامي أكثر حدية مستنكرين ما حصل في سجن غوانتنامو "ونطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته أن يهب لاستنكار هذه الجريمة اللئيمة واداتنها كما نطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والحكومة الأردنية والبرلمان بمجلسيه أن يجابهوا هذا العدوان الأثيم".



وكانت صحف أمريكية أشارت إلى أن محققين في معتقل غوانتانامو وضعوا نسخا من القرآن الكريم في مراحيض القاعدة الأمريكية في كوبا لاستفزاز المعتقلين المسلمين.