"أحداث غزة" تجمّد الحركة في قطاع الألبسة
أصبحت أحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العامل الأبرز والأهم وراء تراجع مبيعات قطاع الألبسة الجاهزة في الأردن، رغم أن هذه الفترة تشهد حركة نشطة بسبب احتفالات الأعياد ورأس السنة وموسم التنزيلات الحقيقي الذي ينتظره المواطنين مع نهاية كل عام.واشتكى التجار من تراجع حاد في مبيعات قطاع الألبسة خلال الأسبوع الماضي والذي يفترض ان يشهد حراكا كبيرا، إلا أن تزامن "أحداث غزة" مع هذا الموسم أدت إلى كساد حقيقي حسب ما وصفوه التجار في المحلات كافة.
وسيطر العامل النفسي على الأردنيين الذي أحجموا عن استغلال موسم التنزيلات ورخص الالبسة التي طالما اشتكوا من ارتفاع أسعارها وذلك تأثرا بالمشاهد المؤلمة التي يتابعها المواطن على الفضائيات والتي أدت أيضا إلى إلغاء عشرات حفلات الزفاف والخطوبة ومظاهر الاحتفال بالأعياد ورأس السنة مما أثر مباشرة على هذا القطاع الذي يشهد نشاطا ملحوظا في نفس الفترة من كل عام.
مصطفى نصار صاحب محل ألبسة في سوق الهاشمي قال لراديو البلد" إن الحركة ضعيفة جدا وتكاد تكون معدومة في بعض الايام، فالمواطن الاردني لم يعد قادرا شراء الملابس والتجول في الأسواق مع شعوره بالحزن والألم لما يجري في غزة".
هاني عيد صاحب محل آخر في الهاشمي ذكر لراديو البلد أن مبيعات محله انخفضت اكثر من الثلثين ولم يعد قادرا على تسديد التزاماته الأخرى من شيكات للتجار ورواتب ومصروف محل وهذا كله بسبب الأوضاع في غزة " لقد علقنا آمالنا على هذه الفترة والتي عادة ما تكون الأفضل والأكثر مبيعاً في فصل الشتاء، إلا أن الأحداث الاخيرة والتي أدت إلى إلغاء كافة الاحتفالات أثرت كثيرا على عملنا والآن نحن في مأزق حقيقي".
نقيب تجار الألبسة الجاهزة صلاح حميدان ذكر أن الحركة أصلا لم تكن مرضية في السابق وازداد الوضع سوءا بعد أحداث غزة وتأثر الأسواق فيها. وقال حميدان" التجار علقوا آمالهم على نهاية العام وموسم التنزيلات والأعياد لكنهم تأثروا بشكل كبير وتراجعت مبيعاتهم أكثر من 50% عما كانت عليه في نفس الفترة من الأعوام السابقة".
إيناس 23 عاما كان من المنتظر ان تكون خطبتها الخميس الماضي، إلا أنها اكتفت بسهرة عائلية في المنزل وارتد احد فساتينها، تقول إيناس" لم يعد لي رغبه في اختيار فستان جديد وأهلنا في غزة يموتون كل يوم، وكذلك الحال مع أخواتي الست جميعا".
أحداث غزة فرضت نفسها بقوة على المشهد المحلي سياسيا واجتماعيا والأردنيون تضامنوا مع الأهل في غزة بكافة وسائل الاحتجاج والاعتصامات والمظاهرات، آخرين تضامنوا بإلغاء الاحتفالات والمناسبات الشخصية، وكذلك حال المؤسسات الرسمية والفنادق التي ألغت هي الأخرى احتفالاتها السنوية بالأعياد.لغت الاحتفال واكتفت بسهرة عائليةى
إستمع الآن











































