تنوعت الأراء ووجهات النظر حول تشكيل "كتلة نواب التيار الوطني" برئاسة عبد الهادي المجالي، والتي تضم 57 نائباً حتى الآن،

إذ تشكل هذه الكتلة أغلبية نيابية غير مسبوقة ذات قرار واحد مما يضعف دور ال53 نائباً المتبقين.
 
يرى الكاتب والصحفي ماهر أبو طير أن "كتلة نواب التيار الوطني"  برئاسة عبد الهادي المجالي ستحمل في طياتها الكثير من السلبيات وستشكل عائقاً في وجه المجلس "ستشكل هذه الكتلة عائقاً في وجه الكثير من المشاريع والقوانين والتوجهات لأن القرار بيدها، والرسالة التي أوصلتها الكتلة بتشكيلها من خلال هذا العدد هي ولادة حكومة ظل برلمانية لأول مرة"  
 
أما الكاتب والصحفي جميل النمري، في مقالته "هل سيولد حزب الأغلبية"، فيرى أنه يجب الاعتراف أن المجالي وحده بين الأقطاب المعروفين امتلك الرؤية والإرادة والقدرة على متابعة مشروع سياسي بهذا الحجم "ونحن نريد للمشروع أن يستفزّ المنافسة الايجابية عند الآخرين للبناء بموازاته وليس التخريب عليه ودسّ العصي في عجلاته".
 
 وبين المجالي في كلمة ألقاها أن هذا التيار أسس ليكون منبراً ديمقراطياً  إلى جانب الأحزاب والتيارات التي تشكلت " نعتبر تشكيل الكتلة انجازا وطنياً في إطار منهجية الإصلاح الشامل التي تشهدها المملكة حاليا".
 
ويؤكد ابو طير أن تشكيل هذه الكتلة ستزيد من القيمة السياسية والتفاوضية للمجالي، إضافة لزيادة مكاسبه كرئيس لمجلس النواب "وستضطر جميع الأطراف بما فيها الحكومة إلى اللجوء لمحاورته والحديث إليه في كل تفصيل لضمان أغلبية نيابية عند الحاجة إلى النواب في تمرير أي قرار أو مشروع".  
 
النائب أنصاف الخوالدة تؤكد أن اتجاه التيار وطني وسيضم الكثير من أبناء الوطن والمفكرين والشخصيات البارزة  "من المتوقع أن يصل عدد منتسبي التيار إلى أكثر من 10 آلاف عضو من جميع المحافظات لتشكل حزباً سياسياً أردنياً".
 
من جهته،  يرى أبو طير أن التيار لن يكون قادراً على تشكيل حزب سياسي "هناك انفضاض  شعبي عموماً عن الأحزاب وسيكون العام المقبل عام انكفاء سياسي شعبي، وحتى لو حاولت الحكومة القيام بإصلاحات سياسية فلن تجد شركاءاً من الشارع".
 
ويضيف أبو طير أن الأوضاع الإقتصادية التي يعيشها وسيعيشها المواطن ستؤدي إلى عدم النهوض بالوضع السياسي " إن سياسة تحرير السوق ستفرض على المواطنين الإنهماك في تحصيل رغيف الخبز، وسنرى البيوت التي كانت تشتعل فيها الأضواء لمنتصف الليل تطفئ أضوائها قبل حلول الظلام".    
 
وأكد النائب يوسف الصرايرة، في تصريح لعمان نت، أنه سينسحب من كتلة "الوفاق الوطني" التي يترأسها النائب توفيق كريشان لينضم إلى كتلة نواب "التيار الوطني"، ومن المنتظر بذلك أن يصبح عدد نواب الكتلة 58 نائباً لحد الآن.
 
وبين الصرايرة، بعد حضوره اجتماع تشكيل الكتلة، أنه من المنتظر أن تكون الكتلة نواة لتشكيل حزب وطني  لترسيخ الديمقراطية في الأردن والنهوض بها.
 
 
 وجرى خلال الاجتماع الذي عقده النواب في نادي الملك حسين الخميس حوار موسع حول تأسيس الكتلة وأهدافها وتقرر تشكيل لجنة تضم أحد عشر نائبا من أعضاء الكتلة لصياغة نظامها الداخلي بما ينسجم والمرتكزات التي على أساسها يجري تأسيس التيار الوطني.