أبو طير: الدور اليوم على البقية..أهل المنطقة مطالبون بالاستيقاظ!

محذرا من خطر اسرائيل الكبرى
الرابط المختصر

 يرى المحلل ماهر أبو طير أن الحرب الأخيرة في غزة ليست مجرد صراع فلسطيني-إسرائيلي، بل بوابة لمشروع أوسع يهدف لتقسيم دول المنطقة إلى دويلات صغيرة على أسس مذهبية وعرقية، في إطار استراتيجية غربية إسرائيلية لتعزيز نفوذ تل أبيب وشرعنة هويتها.

ويشير أبو طير في مقال له بصحيفة الغد إلى أن تصريحات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، بدءاً من الرئيس الأميركي حول "حاجة إسرائيل للتوسع"، وصولاً إلى نتنياهو ومن معه عن "الشرق الأوسط الجديد" وإسرائيل الكبرى، تعكس رغبة واضحة في إعادة صياغة خريطة المنطقة على نحو يخدم مصالح إسرائيل.

كما يلفت المقال إلى تصريحات المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، الذي اعتبر أن الدول الوطنية في المنطقة لم تنشأ بصورة طبيعية وأن اتفاقية سايكس-بيكو لعام 1916 هي السبب الرئيس لأزمات المنطقة، معتبراً أن التركيب القبلي والعرقي يجعل المنطقة غير قابلة للدمج ضمن دول وطنية قوية.

ويؤكد أبو طير أن المشروع الغربي-الإسرائيلي يسعى لاستغلال الانقسامات الداخلية، وتحويل كل دولة إلى دويلات ضعيفة، ما يشرعن تفوق إسرائيل على المكونات المحلية ويدير ثرواتها وشعوبها، محذراً من أن استمرار تجاهل الأزمات الداخلية سيفجر صراعات أوسع في المنطقة.

ويضيف أبو طير: "حرب غزة ليست إلا بوابة لشأن أعظم بكثير، حتى يفهم بعضنا أن المشروع الإسرائيلي في الأساس ليس موجهاً نحو الفلسطينيين فرادى، حيث إن فلسطين حجر الارتكاز في المشروع. هذا المشروع يريد ما هو أكبر، وما نراه اليوم هو ثمن طبيعي لترك الفلسطينيين وحدهم عبر العقود السابقة، ليأتي الدور اليوم على البقية، بما يعني أن أهل المنطقة عليهم أن يستيقظوا من وهم الحصانة".