أكد وزير العدل الأسبق فهد أبو العثم أن منظمة المؤتمر الإسلامي تسعى لتشكيل فريق من القضاة العرب, للمساهمة في حل الخلاف الناشب بين الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين.وذكر أبو العثم في حديث لـ (عمان نت) إن إحدى الشخصيات العربية المهمة قامت بالاتصال به للحديث معه عن استعداده للدخول في تشكيل الفريق الذي سيقوم بالتحكيم بين الطرفين الفلسطينيين, وذلك الى جانب قاضيين من مصر والمغرب”.
وأعرب أبو العثم عن استعداده الكامل للمشاركة في لجنة القضاة, قائلاً " ان واقع الخلاف احتل مساحة كبيرة لدى المعنيين في القضية الفلسطينية وانا احد الاشخاص الذين يشعرون بالقلق على القضية الفلسطينية بسبب الخلاف, الذي تشهده الساحة هناك".
واضاف ابو العثم نقلاً عن الشخصية السياسية المصرية الذي فضل عدم ذكر اسمها "ان المنظمة تقوم باتصالات مكثفة مع طرفي الخلاف في الاراضي الفلسطينية", نافياً علمه عما تمخضت عنه هذه الاتصالات.
وأكد أبو العثم "ان اللجنة اذا قدر لها ان ترى النور يجب ان تكون قراراتها ملزمة لجميع الأطراف الفلسطينية", مشيراً انها ستبدأ عملها بعد ان تكون قد أعدت برنامج عمل متكامل, وحصلت على سند شرعي وقانوني, وموافقة جميع الأطراف الفلسطينية".
وذكر ابو العثم ان قضية الخلاف في فلسطين ليست قضائية فقط وانما هي عملية قضائية وتحقيقية وسياسية ووطنية, معرباً عن امله في ان يتم الاتفاق على تشكيل هذه اللجنة, انطلاقاً من ان الخلاف لا يمثل "خنجراً في خاصرة الشعب الفلسطيني وانما في خاصرة الشعوب العربية كاملة".
وكان أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد كشف النقاب مؤخراً عن مبادرة للمنظمة لنزع فتيل الأزمة الدائرة في الأراضي الفلسطينية, بين حركتي الفتح وحماس, وذلك من خلال تشكيل لجنة برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي للتحقيق في الاشتباكات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية بين الأجهزة الأمنية التابعة للرئاسة الفلسطينية والقوات التابعة للحكومة الفلسطينية.
وأضاف اوغلي الذي قام في العشرين من الشهر الماضي بزيارة الى الاراضي الفلسطينية التقى خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية "ان لجنة التحقيق تتشكل من خمسة من القضاة يعين الرئيس عباس احدهم ورئيس الوزراء هنية يعين الأخر في حين تتولى المنظمة الأممية تعيين القضاة الثلاثة".
وتنص المبادرة وفقاً لما قاله اوغلي على "انهاء التواجد العسكري من كافة الاطراف والجماعات وتأمين الامن الداخلي عن طريق رجال الشرطة, إضافة إلى إبعاد الانتماء السياسي عن العمل الامني, وتحقيق سيادة القانون, وعدم خلط الأوراق الأمنية بالأوراق السياسية".
وكانت حركة حماس اكدت ان المبادرة التي حملها أوغلي قد تركزت على تهدئة الاوضاع الداخلية ووقف الاقتتال الداخلي وذلك وفقاً لما ذكره اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس.