قرر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، علي أبو السكر، تأجيل اجتماع جلسة المجلس التي كان منوي عقدها غدا السبت إلى يوم السبت المقبل التاسع والعشرين من أيار الحالي وذلك "رصا للصفوف".

ووفق بيان صدر عن مكتب مجلس الشورى في الحزب، فإن التأجيل يأتي لأجل التفويت على المتربصين بالحركة الإسلامية المراهنين على شق صفها، وتأكيدا على وحدة الحركة الإسلامية، وكما وتأتي استجابة لنداءات بعض القيادات وعلى رأسهم المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين الدكتور همام سعيد.

رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، علي أبو السكر، يؤكد لراديو البلد وموقع عمان نت أن الغاية من التأجيل هي "لإرسال رسالتين، الأولى لأعضاء الحزب داخليا بغية إبلاغهم أن الحركة لا تزال بخير ولا يوجد خلافات وأن الجميع يعمل كتفا بكتف والخلافات سطحية ، أما الرسالة الثانية فهي لمن كانوا يراهنون بقوة على إضعاف الحركة وتراجعها، فالحركة منيعة عن هذه الصدوع وما يمتناه البعض لنا لن يحدث، وستعود الحركة كما تعودتم وأكثر قوة وحيوية في الساحة الوطنية".

حول التحضيرات للاجتماع المقبل، يقول أبو السكر أن الاجتماع سيكون استحقاقا دوريا لانتخاب قيادات الحزب المختلفة، حسب النظام الأساسي للحزب، وسيعقد الاجتماع ليستكمل مجلس الشورى هذا الاستحقاق في ظل جو من التوافق والتفاهمات المرضية لفرز قيادة قادرة على قيادة الحزب في المرحلة القادمة".

وحول حظوظ المرشح على منصب الأمين العام للحزب، يعلق أبو السكر أن مجلس الشورى يضم 120 عضوا والنظام الأساسي يفتح باب الترشيح لمن يرغب الترشح نفسه أو من يريد ترشيح غيره والباب مفتوح لجميع الأعضاء لممارسة هذا الحق، ومن يحظى بالأغلبية للتقلد المنصب فسيقود الحزب سواء كان زكي بن ارشيد أو غيره فالقيادة الجديدة ستمتثل للقيادة الجديدة وستعمل تحت صفنا".

وكانت مصادر قيادية في الحركة الإسلامية لموقع عمان نت أن قرار انتخاب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي سيرسو على زكي بني رشيد و”لا عودة عن هذا القرار تحت أي ظرف”. حسب المصادر

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها إن الواسطة التي قادها مكتب الإرشاد العالمي للإخوان لإنهاء الأزمة بين تياري ” الحمائم والصقور” والتي نشبت على خلفية اختيار بني رشيد قد باءت بالفشل.