أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الأحد .. استمع
يتساءل الكاتب حسين الرواشدة في الدستور تحت عنوان انتبهوا.. كيف ستصرف الشعوب هذا الغضب؟
ويقول، أين ستصرف الشعوب العربية هذا الرصيد الكبير من القهر والغضب، والإحساس بالعجز والهوان، بعد انتهاء محرقة غزة؟
أترك الإجابة لفطنة القارئ الكريم، لكن أشير، فقط، إلى أن ما حدث في غزة كان بمثابة «انفجار التاريخ» العربي، كل الانحباسات التي تحولت إلى دمامل كبيرة، وتراكمت عبر تجربتنا التاريخية في الصراع مع الاحتلال وحلفائه، سواء أكان وراءها خيبات سياسية، أو جراحات دينية، أو عصر ثقافي، أو تخلف حضاري، وصلت، بعد ما شاهدناه في غزة، إلى درجة الانفجار، هذا الانفجار سيكون قريبا، وربما يفوق في قوته ما حدث أثناء الربيع العربي، ويتجاوز محيطنا الإقليمي إلى العالم أيضا."
وفي الرأي كتب الأب رفعت بدر تحت عنوان "وما زال الضمير غائبا"
ويقول، وما زالت البشرية مسمّرة على شاشات التفلزيون تشاهد إبادة شعب، في بث حيّ ومباشر، ويندى الجبين لمرأى الأطفال يصرخون وليس من معين. وبينما أكتب هذه الكلمات في الطائرة، وأصغي إلى ضحكات الأطفال المرافقين لأهاليهم في رحلات قد تكون ترفيهيّة أو للعمل أو لزيارة أهل، فأصغي في قرارة النفس إلى بكاء أطفال غزة الذين تغيب عنهم مظاهر الحياة الجميلة وأهمّها اللعب والهدوء والجو العائلي المريح والمدارس... ويحزّ في النفس عالميا في هذه الايام، أنّ الغائب الأكبر هو... الضمير. وهو أصلا من الكائنات غير المرئيّة، لكنه يملك ما لا تملكه جيوش تغير على طمأنينة الناس بحرًا وبرًا وجوًا."
أما في الغد كتب ماهر أبو طير تحت عنوان "تأثيرات الحرب داخل الأردن"
ويقول، لا يختلف أحد في الأردن على أن الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية تركت أثرا حادا على الصعيد الأردني الداخلي، والأدلة على ذلك كثيرة، وعلى مستويات مختلفة شعبية وغير شعبية.
ويضيف أن اللافت للانتباه هنا مثلا حالة اختفاء الناس وسياراتهم من مساءات عمان مثلا، فالكل يعود إلى بيته، ويختصر مشاويره، ربما بسبب الحالة المعنوية أو رغبة بمتابعة الأخبار، أو حتى بسبب الأثر النفسي المؤلم للجرائم الإسرائيلية، وأحيانا بسبب حالة تعقيدات الحالة الاقتصادية.