آمال بعودة الحركة السياحية بعد خسائر "كارثية" بسبب كورونا
ألقت إجراءات الحكومة، بوقف السفر من وإلى عدة دول ضمن إطار إجراءاتها للتعامل مع فيروس كورونا المنتشر عالميا، بظلالها على مكاتب السياحة والسفر لما تكبدته من الخسائر نظرا لإلغاء جميع الحجوزات، وسط ترقب وآمال العاملين في القطاع بعودة الحركة السياحية إلى طبيعتها خلال الموسم السياحي المقبل.
واشتملت قرارات الحكومة الأخيرة، وقف السفر من وإلى كل من لبنان وسوريا باستثناء الشاحنات، إضافة إلى عدم السماح للقادمين من دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا بالدخول إلى أراضي المملكة، وعدم السماح للأردنيين بالسفر إلى هذه الدول.
كما دعت الحكومة ضمن إجراءاتها السابقة المواطنين الى عدم مغادرة المملكة إلا في الحالات الطارئة والضرورية.
وتقدر مكاتب السياحة والسفر حجم إلغاء الحجوزات بنسبة تزيد 50 %، منذ بداية شهر شباط الماضي، حيث تم إلغاء 89 حجزا إلى ايطاليا، و48 ألف حجز إلى ألمانيا وفرنسا خلال الـ 14 يوما الماضية.
رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد سميح يصف وقف السفر في ذروة الموسم خطوة كارثية على القطاع، في ظل الطلب الكبير على المنتج السياحي الأردني، إلا أنه توقف بعد هذه الإجراءات.
ويؤكد سميح الى ان الاحتياطات ضرورية للتعامل مع هذه الظروف، مع بقاء الأمل بانحسار هذه الازمة والعودة الى الاوضاع الطبيعية، كما كانت عليه في السابق.
ويبدأ الموسم السياحي وحجوزات المواطنين للسفر في كل عام مع بداية شهر شباط حتى نهاية شهر ايار، اما الموسم الثاني يبدأ من شهر أيلول حتى نهاية كانون الاول.
كما تضررت شركات الحج والعمرة للعديد من الخسائر المالية بعد قرار الجانب السعودي بتعليق الرحلات بسبب التخوف من انتشار المرض.
وقدرت اللجنة الدينية في جمعية وكلاء السياحة والسفر عدد الحجوزات التي تم الغاءها لما يزيد عن 10 آلاف معتمر اردني جراء هذا القرار.
هذا ولفتت وزارة السياحة والآثار إلى زيادة التركيز على السياحة الداخلية، في ظل تزامن انتشار الفيروس مع الموسم السياحي، وإجراءات الحكومة ومختلف الدول لمنع انتشاره، وأبرزها القرارات المتعلقة بالسفر.