«الروح عزيزة»: ما الذي حدث في مستشفى السلط الجديد؟

الرابط المختصر

في الساعة التاسعة إلا ربع صباح السبت، لاحظ محمد نزولًا مفاجئًا في نسبة تشبع الأكسجين في دم خالته السبعينية مديحة الحياري، التي كان يرافقها في قسم العزل الخاص بمرضى كورونا في الطابق الثاني في مستشفى السلط الحكومي. منذ تلك اللحظة، توقف محمد عن سماع أي شيء يدور حوله، وفقد التركيز في كل ما يجري حوله من فوضى. حاول الأطباء إسعاف مديحة وإنعاشها، لكنها توفيت بعدها بقليل.

دخلت مديحة المستشفى الخميس، بعدما ساءت حالتها إثر إصابتها بالكورونا، وبقيت على جهاز تنفس غير نافذ، ساعد على استقرار نسبة الأكسجين في الدم منذ مساء الخميس حتى صباح السبت، حسبما قال الأطباء لمحمد. عرفت العائلة لاحقًا أن الانخفاض المفاجئ في النسبة كان بسبب انقطاع الأكسجين عن المرضى لساعات داخل المستشفى.

نحو الساعة الخامسة والنصف صباحًا، كانت أجهزة مراقبة المرضى في قسم العناية الحثيثة في الطابق الأرضي جميعها «تزمر»، بعد انقطاع الأكسجين عن المرضى، كما يقول علي[1] أحد الموظفين الإداريين في المستشفى، والذي كان متواجدًا حينها. «اللي عندهم أهاليهم عملوا ضجة» يقول علي، واصفًا الهلع الذي أصاب المرافقين والفوضى التي حدثت إثر ذلك. وصل الدفاع المدني قرابة السادسة صباحًا برفقة بعض أسطوانات الأكسجين، واشترك مع الأطباء في محاولة إنعاش المرضى وتركيب الأسطوانات لهم، بحسب طبيب الباطنية في المستشفى، ياسين أبو ريشة. فُقد حينها مريضان، واستقرت حالة الأربعة الآخرين، ليبدأ الأطباء بعدها بتفقد باقي المرضى في المستشفى ومحاولة معرفة ما الذي حدث.

صباح ذلك اليوم، انقطع الأكسجين عن مرضى الكورونا في مستشفى السلط الحكومي، بسبب نفاد الأكسجين من الخزان، كما أقر وزير الصحة السابق نذير عبيدات. أدى ذلك لوفاة سبعة أشخاص على الأقل بحسب الطب الشرعي في وزارة الصحة، واستقالة عبيدات، وإقالة مدير المستشفى عبد الرزاق الخشمان وتوقيفه برفقة ثلاثة آخرين بتهمة التسبب بالوفاة مكررة سبع مرات، في حادثة أدت لحالة من الاحتجاج الشعبي طوال اليومين الماضيين، اتهم فيها المحتجون السلطات التنفيذية بسوء الإدارة والفساد في إدارة القطاع  العام والأموال العامة.

يوم عصيب في مستشفى السلط

قبل الانقطاع المؤكد للأكسجين، تنبّه أحمد مسعود، نحو الساعة الثانية من فجر السبت، لانخفاض نسبة تشبع الأكسجين في دم شقيقته شروق مسعود (26 عامًا) بشكل سريع ومفاجئ، بعد أن كانت دخلت للمستشفى يوم الثلاثاء للطوابق العادية، قبل أن يتم تركيب كمامة الأكسجين لمساعدتها على التنفس.

خلال ساعتين من بدء نزول نسبة الأكسجين، أدخل الأطباء شروق لقسم العناية الحثيثة، وأعلنت وفاتها هناك، حيث اتهمت عائلتها المستشفى بالتسبب بالوفاة نتيجة انقطاع الاكسجين عنها والتأخر في إنعاشها. 

كانت وفاة شروق بداية التوتر في المستشفى بحسب علي، بسبب غضب العائلة والاتهام بوجود مشكلة في تزويد الأكسجين. بعد الساعة الخامسة والنصف، بدأت أجهزة مراقبة المرضى في العناية الحثيثة ترسل تنبيهات صوتية بانخفاض نسب الأكسجين عن المرضى، وبدأت حالة من الفوضى بين المرافقين، تخلتلها أحاديث عن انقطاع للأكسجين في المستشفى، وتم استدعاء الدفاع المدني. 

يقول الطبيب ياسين أبو ريشة الذي كان يتواجد في أقسام الباطنية، لقناة المملكة، إن طبيبًا في قسم العناية الحثيثة استدعاه للمساعدة على الإنعاش في القسم قبيل الساعة السادسة صباحًا، بعد حدوث ست حالات توقف للقلب في نفس اللحظة. وصل الدفاع المدني بعدها بقليل برفقة بعض الأسطوانات التي تم توصيلها للمرضى وإنعاشهم. توفى اثنان من المرضى في العناية الحثيثة واستقرت حالة البقية، ليبدأ الأطباء بعدها بتفقد المرضى في بقية الأقسام.

في الوقت نفسه، قرابة السادسة صباحًا، تنبّه أحمد السعايدة لانخفاض طفيف في العدّاد المثبت على أسطوانة الأكسجين لوالده الستيني عمر، المتواجد في أحد أقسام العزل، والذي وُصل بجهاز أكسجين غير نافذ. كانت أسطوانة الأكسجين مضبوطة على مؤشر معين يجب ألا تنخفض عنه، لكن المؤشر انخفض بشكل طفيف ولمرة واحدة، ثم استقر حتى الساعة السابعة، عندما وصلت شقيقته دانا كي ترافق والدها لبقية اليوم.

ما إن وصل أحمد إلى المنزل، حتى اتصلت به دانا لتبلغه بأن الأكسجين انقطع عن والدهما، وعليه شراء أسطوانة أكسجين بشكل عاجل والعودة للمستشفى.

تقول دانا إن نسبة الأكسجين لدى والدها انخفضت بشدة ودفعة واحدة الساعة السابعة والنصف، كما انخفضت لدى المرضى الثلاثة الآخرين في الغرفة، الذين كان أحدهم على جهاز أكسجين ذي ضخّ عالٍ، فيما كان آخران في وضع مستقر، بحسبها.

في الوقت نفسه، كان الصراخ يتعالى في الممرات والغرف المجاورة لدانا، ليتضح أن الأكسجين انقطع في المستشفى، ويؤدي ذلك لحالة من الفوضى، قبل أن يتوقف قلب الرجل المجاور لوالدها، وتدخل ممرضة مسرعة لتحاول إنعاش الرجل.

 

بلغ عدد المرضى في مستشفى السلط نحو 150 مريضًا، منهم 50 مريضًا في العناية الحثيثة والمتوسطة، وهي أعداد تزايدت طوال الأسبوع السابق للحادثة.

 

وسط الفوضى، سمعت دانا نصيحة لا تتذكر مِن مَن، بأن تفتح شبّاك الغرفة وتقلب والدها على بطنه كي يستفيد من الأكسجين في جسمه، وهو ما فعلته. بعدها، حضر الدفاع المدني لمساعدة الممرضة في إنعاش الرجل المتوقف قلبه، واستمروا في المحاولة لمدة لا تقل عن 45 دقيقة، كما تقول دانا، قبل أن يعود الأكسجين للأجهزة، بالتزامن مع وصول شقيقها بالأسطوانة الجديدة، لينجو المرضى الأربعة من انقطاع الأكسجين.

يقول عامر السرطاوي، المتحدث باسم الأمن العام، إن الدفاع المدني ظلّ يزود المستشفى بأسطوانات الأكسجين حتى أعيدت تعبئة الخزان. ينقل علي، الموظف الإداري في المستشفى، أن الدفاع المدني أحضر تعزيزات بالأسطوانات عدة مرات في تلك الساعات، نتيجة وجود أعداد كبيرة من المرضى في المستشفى. وفي كل مرة، كان مرافقو المرضى يتسابقون للحصول عليها، حسبما ينقل إبراهيم، الذي كان يرافق شقيقته الأربعينية إيناس النسور. «الروح عزيزة، ما حدا بلومهم»، يضيف.

نحو الساعة التاسعة إلا ربعًا، انخفضت قراءة الأكسجين في دم إيناس. يقول إبراهيم إن الطبيب «هِلك» وهو يحاول إنعاش إيناس، ثم حاول الدفاع المدني مساعدة الطبيب، لكن الأكسجين بقي منقطعًا لـ30-45 دقيقة، فارقت خلالها إيناس الحياة، لتصل الأسطوانة بعدها بقليل.

يوم السبت، بلغ عدد المرضى في مستشفى السلط نحو 150 مريضًا، كما يقول أحمد السراحنة، رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب لحبر. من هؤلاء، كان 50 مريضًا في العناية الحثيثة والمتوسطة، وهي أعداد تزايدت طوال الأسبوع السابق للحادثة، مع افتتاح أقسام متتالية لاستقبال مرضى كورونا، بالتزامن مع تزايد أعداد الإصابات في الأردن عمومًا وفي المدينة.

يقول علي إن المستشفى استقبل خلال مناوبته منذ صباح الجمعة إلى صباح السبت نحو 65 مريضًا دفعة واحدة، وهو ما يؤكده آخرون من الكوادر الطبية في المستشفى، مشيرين إلى أن المستشفى  شهد دخولات كثيرة يومي الخميس والجمعة، دون أن تكون الكوادر الطبية قادرة على استيعاب الأعداد، كما تشرح الطبيبة مرح الحياري في لقائها مع قناة المملكة. «يوم الخميس ما قعدت ولا دقيقة، دخولات هائلة بين كل الأقسام»، تقول الحياري، مضيفة إنها كانت مسؤولة عن 50 مريضًا في قسم العناية الحثيثة القلبية، حالاتهم بين المتوسطة والخطيرة، وكان معها في القسم طبيب أسرة فقط. «ما كنا ملحقين، نركض بين الممرات نشتغل دخولات وإنعاش»، تقول.

ما بين السابعة والتاسعة صباحًا، كان مدخل المستشفى يعجّ بسيارات الدرك والشرطة وأهالي المرضى وأبناء المدينة، الذين تجمعوا احتجاجًا على انقطاع الأكسجين عن المرضى، في حين كان عبيدات يعقد اجتماعًا في الداخل مع مدير المستشفى ومساعديه، انتهى بتصريح يعلن فيه تقديمه لاستقالته وتحمله المسؤولية الأخلاقية عمّا حدث، واصفًا إياه بأنه «غير مبرر».

أمام مستشفى السلط الجديد يوم السبت. تصوير دانة جبريل.

أين أنظمة الإنذار؟

يقول أحد الكوادر العاملة في المستشفى، رفض الحديث باسمه، إنه كان مناوبًا في أحد أقسام العزل المخصصة لمرضى كورونا، وسمع قبل الساعة الثامنة أصواتَ تنبيهات صادرة من إحدى لوائح الإنذار، تؤشر بانخفاض ضغط الأكسجين في القسم، سأل عنها الممرضة، فأجابته بوجود مشكلة في الأكسجين يتم إصلاحها في تلك اللحظات.

يقول مازن الفراية، وزير الصحة المكلّف بتسيير الأعمال بعد استقالة عبيدات، إن النظام المخصص في المستشفى للإنذار، أطلق تنبيهات حين وصلت نسبة الأكسجين في الخزان 40%، وأطلق أخرى عند 20% ومجددًا عند الوصول لـ5%، دون أن يتم التجاوب مع أي منها. ولم يوضح الفراية شكل التنبيهات ومن يستقبلها، حسبما جاء في حديثه في جلسة طارئة أمام مجلس النواب.

يتواجد في مستشفى السلط خزانان للأكسجين السائل، أحدهما بسعة 10 طن تم تركيبه مع إنشاء المستشفى، والآخر ركّبته وزارة الصحة حديثًا، لم نتمكن من تحديد سعته بدقة، وذلك بحسب استشارييْن هندسييْن عملا في المستشفى. يقول أحدهما إن الخزان بسعة 10 طن يكفي لنحو 14 يومًا في الأيام العادية، قبل الجائحة، بالإضافة لوجود أسطوانات للحالات الطارئة في حال انقطاع الأكسجين من الخزان تكفي لساعات. لكن السحب في فترة الكورونا يتضاعف لسبع مرات بحسبه، وهو ما يتقاطع مع ما قاله مدير مستشفى الأمير حمزة في تصريحات سابقة. 

 

النظام المخصص في المستشفى للإنذار أطلق تنبيهات حين وصلت نسبة الأكسجين في الخزان 40%، وأطلق أخرى عند 20% ومجددًا عند الوصول لـ5%، دون أن يتم التجاوب مع أي منها.

 

شركة الغازات الأردنية، التي تتعاقد معها وزارة الصحة للتزود بالأكسجين، قالت لحبر إنها زوّدت مستشفى السلط يوم الخميس الماضي بكمية من الأكسجين لم توّضح مقدارها، واستقبلت في السابعة والنصف من صباح السبت طلبًا من مستشفى السلط بإعادة التزويد، وهو ما تم خلال ساعة بحسب الشركة، فيما قال الفراية أمام مجلس النواب إن الأكسجين وصل الساعة التاسعة والنصف، أي بعد ساعتين. وكانت الشركة قد زوّدت ثمانية مستشفيات حكوميّة يوم الجمعة بكميّات الأكسجين التي طلبتها، فيما لم يطلب مستشفى السلط أي كميّة يوم الجمعة، بحسب الشركة.

يقول ماهر الزيود، مدير مديرية المشتريات والتزويد في وزارة الصحة، إن تزويد المستشفيات الحكومية بالأكسجين يتم من خلال طرح عطاء على مستوى المملكة، يرسو على شركة معينة، مطلوبًا منها تزويد كامل مستشفيات وزارة الصحة، من خلال التنسيق بين الشركة وإدارة كل مستشفى، أو قسم الصيانة فيه.

يُزوّد المستشفى بنظام ينذر بانخفاض ضغط الأكسجين في الخزان، عبر إرسال تنبيهات لثلاث مواقع مختلفة، وهي اللوح الموجود في موقع الخزان، ولوح آخر في غرفة للمراقبة والسيطرة، وألواح أخرى موزعة في المستشفى، تعطي تنبيهات «مرئية ومسموعة»، حسب ما يقول أحد الاستشاريين الهندسيين. وفي حال إغلاق التنبيه في أي من الألواح داخل المستشفى، فإن النظام مصمم بحيث ينطلق مرة أخرى تلقائيًا بعد دقائق، إلى أن يتم التزويد. أما في حال انخفاض كمية الأكسجين في الخزان، فإن النظام يصدر تنبيهًا إلى غرفة المراقبة والسيطرة، كي يقوم الشخص المعني بطلب التزويد. 

في وقت لا يوضح تصريح الفراية كيف كان «عدم التجاوب» مع أجهزة الإنذار في المستشفى، يقول أحد الكوادر الطبية العاملة في المستشفى إن غياب التدريب والتأهيل الكافي لدى بعض الكوادر المعينة حديثًا للتعامل مع الأجهزة وغرف العناية قد يكون قد أثر على فهمهم للتنبيهات وتجاوبهم معها. 

يشرح دليل إرشادي للتعامل مع تزويد الأكسجين في الأنظمة الطبية، صادر عن «اتحاد الغازات الصناعية في آسيا»،[2] المعايير الفضلى للتعامل مع إمدادات الأكسجين في المستشفيات.

يقول الدليل[3] إن مخزون الأكسجين في المستشفيات يجب أن يمر بثلاثة مراحل، الأولى وهي الخزان الأولي، الذي يصدر تنبيهات متعددة في حال نزول كمية وضغط الأكسجين عن الحد المسموح له، والثانية بوجود خزان ثانوي، يتم اللجوء له في حالات الطوارئ، وتكون سعته تكفي للتغطية الطاقة الاستيعابية القصوى في المستشفى، ويجب إرسال تنبيه عند الانتقال من الخزان الأولي للثانوي. وفي حال نزول نسب الأكسجين عن قيم محددة في الخزان الثانوي، يصدر الخزان تنبيهات جديدة قبل أن ينتقل للمرحلة الثالثة وهي الأسطوانات، والتي يقول الدليل إنها يجب أن تكفي حاجة المرضى بما يعادل الوقت الذي يحتاجه التزوّد بالأكسجين في الخزانات الأولى والثانية. 

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية في ورقة إرشادية نصائح للتعامل مع التزايد في الحاجة للتزود بالأكسجين خلال الجائحة، نصحت فيها بإعادة تخطيط الموارد المحلية لضمان التزود الدائم، مع ضرورة تصنيف الحالات بشكل دائم لمعرفة كمية الأكسجين المتوقع حاجتها. ووضعت المنظمة معادلة رياضية توّضح كمية الأكسجين المطلوبة لأعداد المرضى على اختلاف أوضاعهم الصحية، داعية لتصنيف المرضى عبر تلك المعادلة من أجل معرفة التدفق الكلي للاحتياج وتقدير عبء الحالة المتوقع.

وبحسب معادلة المنظمة، فإنه في حال كان السعة الإجمالية لخزانيّ الأكسجين في مستشفى السلط 20 طن (أي في حال كان الخزان الثاني مساويًا للأول في السعة)، فإن المخزون سيكفي الـ150 مريضًا في مستشفى السلط، ومن ضمنهم 50 مريضًا في العناية الحثيثة، لمدة أربعة أيام، في حال تعبئتهما كلاهما بالكامل.

قبل نحو ستة أشهر، شهد مستشفى الأمير حمزة في عمّان مشكلة في التزود بالأكسجين لمرضى كورونا. حينها، قال وزير الصحة إن المستشفى تم تزويده بخزانات للأكسجين، وإن النقص «تم التعامل معه في الحال ولم يؤثر على وضع المرضى». لاحقًا، شهدت مستشفيات عدة شكاوى من عدم جاهزية خزانات الأكسجين للتعامل مع الكورونا، ووجود ضغط عليها. وأعلن الفراية أمس الأحد إن القوات المسلحة ستبدأ بإنشاء مصنع للتزوّد بالاكسجين.

على باب مستشفى السلط الجديد، تجمع المئات من أبناء المدينة في الساعات الأولى للحادثة، مطالبين بمحاسبة المتسببين عن وفاة المرضى بسبب انقطاع الأكسجين. كما طالبوا بإعلان كامل نتائج التحقيقات في الحادثة، معتبرين أن ما يحدث نتاج لإهمال مستمر في القطاع الصحي، وفي الإدارة العامة. 

ما زال التحقيق مفتوحًا في احتمال تسبب الانقطاع بوفاة أخرى غير الوفيات التي أعلنت الحكومة عنها. فيما لم تعد أسئلة نسبة إشغال الأسرّة وأجهزة التنفس هي التي تشغل مرضى المستشفى ومراجعيه، وإنما كيف تدار هذه المعدات مع تزايد أعداد الإصابات، وفي ظل نقص الكوادر الطبية.

 

شاهد التقرير على موقع حبر