وزيرة الثقافة ونظيرها الفلسطيني يؤكدان أهمية التنسيق الأردني الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية

الرابط المختصر

 

عمان نت - لفت الوزير الفلسطيني الى وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والذي أسهم باحباط المخططات الاسرائيلية.
وأشار الى أنه كان مقررا الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني في غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي والذي يصادف في ذات التاريخ، وان الاحتفال كان سينطلق من متحف القرارة في خان يونس والذي يضم مئات القطع الأثرية وشاهد على تاريخ فلسطين.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني إن هذه حرب بشعة وخلفت عددا كبيرا من الشهداء والمفقودين والجرحى ومنهم الشاعر سليم النفار الذي مازال تحت الانقاض، لافتا الى ان عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة لم يشهد مثله في التاريخ وتعد أكبر نسبة من الابادة الجماعية.
وفي هذا الإطار أشار الى أن الحرب العالمية الثانية شهدت سقوط 64 صحافيا بينما في الحرب على غزة استشهد 185 صحافيا.
وقال "إن "النكبة" جريمة مستمرة حتى اللحظة ودائما هناك مذابح وان الاستهداف بحق الشعب الفلسطيني يهدف الى اخراج شعبنا من ارضه، الا أن الموقفين الاردني والمصري برفضهما مخططات التهجير حالا دون ذلك".
وثمن الموقفين الاردني والمصري الصلبين الرافضين للتهجير والداعمين للصمود الفلسطيني.
واشار الى أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس في إفشال كل المخططات الاسرائيلية والحرب على غزة التي استهدفت كل مقومات الشعب الفلسطيني.
وتحدث عن خسائر القطاع الثقافي في غزة على اثر العدوان الاسرائيلي عليها، مؤكدا أن اسرائيل تقوم باستهداف ممنهج للتراث الثقافي المادي وغير المادي.
وأشار الى تدمير مسرح رشاد الشوا، ومكتبة بلدية غزة التي تضم "كنوزا" ثقافية وتراثية قيمة ومنها صحف فلسطينية قديمة ومراجع ومصادر ومخطوطات.
ولفت الى أن الاحتلال الاسرائيلي عمد الى استهداف جميع المؤسسات الثقافية في غزة لا سيما مناطق شمال القطاع التي شهدت تدميرا كبيرا.
وبين أنه نتيجة للعدوان الاسرائيلي في حربه على غزة في اليوم 92 استشهد ما يزيد على 47 كاتبا وفنانا فلسطينيا علاوة على أن معظم التشكيليين الفلسطينيين خسروا لوحاتهم وأعمالهم الفنية القيمة وتدمير مراسمهم الشخصية والمكتبات الكبرى.
وقال إنه تم تدمير 200 مبنى تاريخي في غزة ومنها متحف رفح الذي ضم ألفي قطعة من الموروث الفلسطيني في فنون التطريز، مؤكدا أن خسائر القطاع الثقافي كبيرة في غزة ومنها ارشيف بلدية غزة علاوة على الأعمال الفنية من نصب ومنحوتات ومنها نصبي الجندي المجهول والعنقاء.
وقال إن قطاع التعليم شهد نتائج كارثية وتدميرا كبيرا بسبب عدوان الاحتلال الاسرائيلي حيث تم تدمير جزئي لنحو 19 جامعة، وبشكل جزئي أو كامل لنحو 32 مدرسة في غزة.
ولفت الى أن المشروع الاستعماري الاحتلالي الاسرائيلي هو مشروع يتمثل بمحو الذاكرة والهوية لدى الفلسطينيين.
واستهجن وزير الثقافة الفلسطيني صمت العالم والمنظمات الدولية، ولاسيما اليونسكو عما يحدث في غزة من استهداف لمواقع تمثل جزءا من التراث الانساني ومنها ميناء البلاخية أو ميناء الأنثيدون الأثري هو موقع أثري يقع شمالي غرب مدينة غزة القديمة، ووصفته اليونسكو ضمن المواقع الأثرية، لا سيما وأن بناءه يعود إلى 800 عام قبل الميلاد، لافتا الى أن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي هو استهداف للتراث الانساني.
ودعا أبو سيف في المؤتمر الصحفي الى تحرك المجتمع الدولي والضغط على المنظمات الدولية للحيلولة دون استمرار العدوان الاسرائيلي في تدمير المباني والمواقع التراثية والآثار التي تعد جزءا من التراث العالمي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي كرر وزير الثقافة الفلسطيني شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني والتنسيق المستمر مع رئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة المخططات الاسرائيلية.
كما قدم شكره للأردن قيادة وحكومة وشعبا لاستمرار عمل المستشفيات الميدانية في الضفة الغربية، وخاصة في قطاع غزة وقيامه بتقديم خدماته الطبية لاهالي غزة.