في الذكرى الرابعة والستين لرحيل النقيب الدرك جميل سليم سلامة أبو عذية… سيرة رجل دولة وإصلاح

الرابط المختصر

 تُصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة والستين لوفاة النقيب في الدرك الشيخ جميل سليم سلامة السليمان أبو عذية، رحمه الله، أحد أبناء مدينة ماحص البررة، ومن وجهائها البارزين ورجالات الإصلاح المعروفين فيها.

وُلد المرحوم أبو فهد في ماحص عام 1921، ونشأ على القيم الوطنية والأخلاق الرفيعة، ليكون لاحقًا من الرجال الذين خدموا الوطن بإخلاص وأمانة. وقد تشرف بالخدمة في عهد جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، وجلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، حيث أدى واجبه العسكري بكل كفاءة واقتدار، وحمل الرقم العسكري (195).

وتولى المرحوم قيادة عدد من المواقع العسكرية والمغافر في مناطق مختلفة من المملكة، من بينها نابلس وبيت لحم ووادي السير ومادبا، وكان مثالًا للضابط الملتزم والحازم، المعروف بعدله وانضباطه.

وبعد إحالته إلى التقاعد، كرّس أبو فهد حياته لخدمة الناس والإصلاح بينهم، فكان سندًا للمحتاجين، ومرجعًا في حل الخلافات، وأحد أبرز رجال الإصلاح في ماحص ووادي السير، عُرف بجرأته في قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون خشية أو تردد.

وفي الثالث عشر من كانون الأول عام 1961، انتقل المرحوم إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الصالح وإصلاح ذات البين، تاركًا إرثًا من السمعة الطيبة والسيرة العطرة. وقد خلّف ستة أبناء هم: فهد، نايف، فايق، عمر، أنور، ومنير.

وشُيّع جثمانه في جنازة مهيبة شارك فيها أهالي مدينة ماحص، وقدم المعزون من مختلف أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية واجب العزاء، تعبيرًا عن مكانة الفقيد ومحبة الناس له، لما تركه من أثر طيب في قلوب كل من عرفه أو سمع بسيرته.

رحم الله النقيب الدرك جميل سليم سلامة أبو عذية، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن وطنه وأهله خير الجزاء.