العربية لحماية الطبيعة تعيد مشتل بلدية غزة إلى العمل بزراعة الخضروات لمواجهة المجاعة
نجحت بلدية غزة وبدعم من العربية لحماية الطبيعة في مباشرة زراعة بذور وأشتال الخضروات في أرض المشتل التابع للبلدية الذي دمرته جرافات الاحتلال في بداية العدوان، وأعدمت عشرات الآلاف من الأشجار والأشتال مع تعمّد تجريف نحو 55 ألف شجرة في شوارع وجزر مدينة غزة.
وبحسب مدير وحدة التخطيط والاستثمار في البلدية - منسق المشروع م. ماهر سالم يشمل المشروع زراعة نحو 6.5 دونم بالبذور والأشتال في المشتل وبعض الأراضي ضمن حدود البلدية، لإنتاج أنواع مختلفة من الخضروات لموظفي الطوارئ في البلدية والجهات الأخرى لدعم المواطنين بالثمار الناتجة.
وقالت رئيسة العربية لحماية الطبيعة م. رزان زعيتر، أن هذه الحرب الاستثنائية احتاجت لتدخل من نوع مختلف، إذ كانت مشاريع الجمعية سابقاً تأتي بعد العدوان أو قبله، لكن المجاعة التي ما زالت المنظمات الأممية والجهات المعنية تماطل في إعلانها فرضت استخدام استراتيجيات عمل أخرى وبالتعاون من البلديات والمجتمع المحلي، للبدء الفوري بإنتاج المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية وسريعة الإنتاج مثل الخضروات.
وأفاد سالم أنه تم البدء في حرث وتجهيز أرض المشتل وسيتم خلال الأيام القادمة زراعة الأشتال والبذور لتوفير الخضروات في ظل حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.
وأكدت زعيتر أن العربية لحماية الطبيعة استطاعت خلال 20 عاماً من عملها في فلسطين من زراعة نحو 3 مليون شجرة مثمرة إضافة للمشاريع التأهيلية الزراعية الأخرى، وفي غزة على وجه التحديد زُرعت نحو نصف مليون شجرة مثمرة إضافة لمشاريع زراعة الخضروات وتأهيل البيوت البلاستكية والبركة الزراعية والمناحل وتأهيل مراكب الصيد وتوفير معداته وغيرها الكثير. وعبر الحملة الجديدة "إحياء مزارع غزة" سيتم العمل على مراحل لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في غزة.