الشناق يتساءل: هل يكون ترمب "رجل السلام" في الشرق الأوسط؟

الرابط المختصر

قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن التطورات الأخيرة في الموقف الأمريكي تجاه الحرب في غزة تطرح تساؤلات جدّية حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يسعى فعلاً ليكون "رجل السلام" الذي ينهي صراعًا تاريخيًا امتد لعقود في المنطقة.

وأشار الشناق في تصريحات له إلى أن صمود غزة وثبات مقاومتها قد يشكلان "خارطة طريق لأفق سياسي جديد وتحقيق السلام العادل"، في ظل التحولات اللافتة في الخطاب الأمريكي.

ولفت إلى أن تصريحات ترمب الأخيرة، التي أيد فيها وجود شرطة حماس لحفظ الأمن في غزة، واعترافه للمرة الأولى بمقتل نحو 60 ألف فلسطيني كـ"عمل انتقامي"، تمثل "تحولًا غير مسبوق في الموقف الأمريكي"، مشيرًا إلى أن حديثه عن هدم البيوت في غزة وتعب الطرفين من الحرب يؤكد أن واشنطن بدأت ترى حجم العزلة الدولية لإسرائيل.

وأضاف الشناق أن المشهد السياسي الجديد برز كذلك في كلمات مبعوثي ترمب، ويتكوف وكوشنر، خلال حشد جماهيري في تل أبيب شهد هتافات ضد نتنياهو وأخرى مؤيدة لترمب ولدول عربية وإسلامية دعمت خطته، معتبرًا ذلك "إشارة واضحة على تبدل المزاج السياسي داخل إسرائيل نفسها".

كما توقف الشناق عند زيارة ترمب المرتقبة للكنيست، وعقد قمة في شرم الشيخ بمشاركة قادة عرب ومسلمين وأوروبيين وآسيويين لإعلان نهاية الحرب وبدء إعادة الإعمار، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل "رسائل أمريكية قوية لإسرائيل، بدعم عربي وإسلامي ودولي واضح".

وتساءل الشناق:

"هل انتهت مرحلة حكومة التطرف الديني بقيادة نتنياهو بقرار أمريكي؟ وهل يمكن أن تؤدي هذه التحولات إلى قلب موازين القوى في المنطقة ضد أوهام إسرائيل الكبرى؟