عذرا لمتصفحي عمان نت حول خبر كاسيس غير الصحيح

عذرا لمتصفحي عمان نت حول خبر كاسيس غير الصحيح

لا أعرف ما هي مواقف حارس المرمى الاسباني السياسية ولست من المعارضين لقيام النجوم الرياضية أو الفنية باتخاذ مواقف سياسية.

لا شك أن الخبر حول عزم إيكر كاسيس "عدم حضور حفلات المنتخب الاسباني حتى رفع الحصار عن غزة" والذي نشر على عدة مواقع إلكترونية يوم الأحد بما فيها موقع "عمان نت" وتم نشر تعليقات حوله في صحيفتين يوميتين في الأردن، لا شك أن هذا الخبر دغدغ مشاعر العرب. ولكن هل الخبر صادق؟ وهل هناك مسؤولية تقع على المحررين للتحقيق في الأخبار التي يتم نشرها؟

حاولت جاهدا منذ قراءة الخبر أن أبحث عن مصدر هذا السبق الصحفي. حسب الخبر المنشور في العديد من المواقع الإلكترونية العربية فان الرياضي الاسباني أعلن عن موقفه السياسي هذا في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية. ذهبت لموقع الوكالة عبر الانترنت وبحثت على الصفحة الأولى وثم على صفحة الرياضة وثم عبر محرك البحث ولم أجد شيئاً له علاقة بأي تصريح لحارس المرمى الاسباني.

توجهت بعد ذلك لمحرك البحث العالمي جوجل لعل وعسى أجد مصدر الخبر ولكن لم أجد أي مصدر سوى نفس المواقع العربية التي تناقلت الخبر. حاولت أن أبحث في المواقع الأجنبية وبالتحديد الرياضية منها ولكنني لم أجد أي ذكر للموضوع.

ذهبت لمواقع إسرائيلية. فلو كان الخبر صحيحاً لكانت المواقع الإسرائيلية أول من نشرت الخبر بهدف التهجم على البطل الرياضي ولكن هناك أيضا لم أجد أي ذكر لموقف سياسي من اللاعب الاسباني.

فكرت جليا في الموضوع. هل يعقل أن يقرر نجم عالمي أن يأخذ موقفاً سياسياً بهذه الضخامة دون أن يعلن تصريحه أمام وكالة إعلام عالمية؟ هل يعقل أنه لم يجد أي موقع ينشر له تصريحه سوى موقع إيراني!

إذاً وبغياب الإثبات فإن مواقعنا وصحفيينا قد وقعوا في فخ نشر وإعادة نشر خبر غير صادق. لم تكن هذه أول مرة يتم التحمس لخبر معين دون أن يكون هناك أساس لذلك. لا زلت اذكر تصريحات منسوبة (خطأ) لمستشار مرشح الرئاسة الأميركي جون ماكين والذي ثبت بعد التحري انه خبر مصطنع صادر من بنات أفكار شخص معين لا أساس له من الصحة.

أذكر أننا اعتذرنا آنذاك للقراء كما نعتذر الآن لقرائنا. قد يقول البعض إنه لا داعي للاعتذار لخبر يريح الناس ويأسر قلوبهم كما جاء في أحد الصحف الأردنية. ولكن الأمانة الصحفية تتطلب الاعتذار كل مرة يتم فيها نشر خبر غير صادق حفاظا على مصداقيتنا لأنها أهم ما نملك.

فعذراً لقرائنا وأعدكم أن نكون أكثر حرصاً في المستقبل عند نشر أخبار غير مؤكدة.

تنويه و ملاحظة: فيما يخص الخبر حول مخالفات السير للوزراء فقد زودنا به أحد الزملاء المتدربين بادعاء انه من مصدر خاص في الأمانة وعند التدقيق تبين أنه نقله عن موقع يوم بيوم والذي تبين انه منقول عن موقع عمون لذا أقتضى التنويه والاعتذار من صاحب النشر الأصلي الزملاء في عمون مع التأكيد أن الأمر ليس مقصودا بل خطاء سنحاول جاهدين عدم تكراره.

* مدير عام موقع عمان نت

أضف تعليقك