مطالبات بتعويض خسائر أصحاب مزارع الأبقار التي وصلت إلى 25 مليون دينار

يطالب أصحاب مزارع الأبقار وزارة الزراعة بضرورة الإسراع بتشكيل لجنة مشتركة لتعويض المزارعين المتضررين مما تكبدوه من خسائر وصلت إلى ما يزيد عن 25 مليون دينار، جراء إصابة أعداد كبيرة من المواشي بعترة فيروس الحمى القلاعية.

ويحذر مزارعون من الانعكاسات السلبية على القطاع، لعل أبرزها توقف الإنتاج، الذي قد يؤثر على كمية الحليب، وتوريده إلى الأسواق المحلية أو الخارجية، مما يهدد الأمن الغذائي، وعدم استقرار الأسعار.

 

تغطي كمية الإنتاج في قطاع الأبقار، ما نسبته 58 % من حاجة الاستهلاك المحلي من الحليب الطازج ومشتقاته، ويسهم بتوفير اللحوم الحمراء الطازجة بنسبة 17 %، فضلا عن تشغيل فنيين و مختصين وايدي عاملة في الحلقات التابعة للقطاع، كمصانع الأعلاف والألبان وقطاع النقل وغيرها، بحسب مديرية الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة.

 

تقديرات جمعية ائتلاف مربي الأبقار تشير إلى أن إنتاج الأردن من الحليب الطازج يوميا 900 طن، فيما يبلغ عدد رؤوس الأبقار 90 ألف رأس، بينما  يبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع بنحو مليار و500 مليون دينار، ويوفر دخل لنحو 50 ألف أسرة أردنية.

 

رئيس الجمعية ليث الحاج في حديث لـ "عمان نت"، يشير إلى أن الفحوصات المخبرية بينت بأن هذا الفيروس موجود  في جنوب أفريقيا منطقة السودان وإثيوبيا،  معتقدا أن عملية الاستيراد بين البلدين تسببت بنقل هذا المرض إلى المملكة، مؤكدا على أهمية توقف عملية استيراد اللحوم من هذه الدول، وإعادة النظر باستراتيجية الاستيراد وطرق المراقبة.

انتشار الفيروس كان محدودا في المزارع مع بداية ظهور الإصابات، حيث كانت تسجل ما بين 5 إلى 10 % يوميا، إلا أنها تطورت بشكل كبير لتصل نسبة الإصابات 100% في المزارع يوميا، الأمر الذي يثير العديد من المخاوف، لدى المزارعين، بحسب الحاج.

 

ويطالب الوزارة بالتدخل السريع، وتوفير المطاعيم اللازمة، لحماية مزارع الأبقار التي لم تصاب لغاية اليوم، بالاضافة إلى حماية  قطاع المواشي.

 

يزود هذا القطاع مادة الحليب، لنحو 330 مصنعا ومعملا لصناعة الألبان والأجبان، كما يتم تصديره إلى دول الخليج الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتاش منه آلاف الأسر في محافظات الشمال والجنوب وفي مناطق الريف والبادية، بحسب تقديرات الجمعية.

 

وتكمن الخسائر بعد إصابة الأبقار بالحمى القلاعية  نظرا لتوقفها عن عملية الحلابة، مما تخسر موسمها الذي يصل إلى 10 أشهر من الانتاج، وتصبح دون جدوى اقتصادية، مما يكبد المزارعين ملايين الدنانير.

 

لا يوجد إصابات في قطاع الأغنام

 

من جانبه يؤكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت عدم  ظهور أي إصابات تذكر في قطاع المواشي بالحمى القلاعية حتى اللحظة .

 

ويوضح الكواليت أن إغلاق سوق المواشي لن يؤثر على أسعارها وكميات العرض في الأسواق المحلية، ويرجع إغلاق سوق المواشي لمدة 14 يوما،  كإجراء احترازى، و رصد الاصابات.

 

وكانت وزارة الزراعة قد أكدت بأنها تتواصل مع الشركات المصنعة للقاحات البيطرية لتوفير اللقاح الذي يغطي العترة الجديدة لفيروس الحمى القلاعية

 

كما عملت على توزيع وتحصين 4 ملايين رأس من الأغنام والأبقار ضمن حملة التحصين الوطنية لمرض الحمى القلاعية،  موضحة أن المطعوم السابق "أثبت نجاحه"، وفقا للناطق باسم الوزارة، لورنس المجالي.

 

وتشير تقديرات مديرية الإنتاج الحيواني بالوزارة، إلى أن إجمالي عدد الأبقار في المزارع المرخصة وغير المرخصة، وصل إلى نحو 92600 رأس، بينما بلغ عدد الأبقار المخصصة للتربية حوالي 1059 رأسا، وتعد الزرقاء أعلى المحافظات في عدد الأبقار، تليها إربد ثم المفرق، واخيرا العاصمة عمان.

أضف تعليقك