دعوات لعدم التهافت وتغييرالنمط السلوكي الغذائي للأسر خلال رمضان

حرصت فتحية على إعداد قائمة بالأطعمة والأغذية والحلويات والعصائر التي ترغب في تناولها على مائدتها الرمضانية خلال كل يوم رمضاني.

 

وتقول بأنها "قامت بذلك قبل ثلاثة أيام من الإعلان عن اليوم الأول لشهر رمضان، باعتبار ذلك سيساعدها في إعداد الإفطار بشكل أفضل لعائلتها، كما قامت بشراء كميات كبيرة من الأطعمة الأساسية وغيرها والعمل على تخزينها، بهدف استهلاكها خلال رمضان، دون الاضطرار لشرائها من السوق في وقت حاجتها.

 

ومن ناحية أخرى، يرى الأربعيني محمد أن رمضان فرصة لتغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة التي كان يعاني منها في الماضي، مثل زيادة الوزن والتبلد المعوي والإمساك الشديد، ما دفعه إلى شراء احتياجاته الأساسية من الأطعمة التي تحتوي على قيمة غذائية تمنحني درجة من التحمل خلال فترة الصيام.

 

خبراء نفسيون يعتبرون أن اهتمام الكثيرين بالطعام و شرائه بكميات كبيرة خلال شهر رمضان أمر طبيعي، فهو يشعرهم بالسعادة، ويعوضه عن شعور الحرمان خلال فترة الصيام.

 

باستمرار تدعو جمعية حماية المستهلك  المواطنين إلى عدم التهافت على شراء وتخزين السلع خلال شهر رمضان، في ظل توفر السلع بكميات كبيرة وكافية في الأسواق وهذا يساهم في استقرار اسعارها والحفاظ على جودتها، محذرة من السلوكيات الخاطئة في عملية الشراء والتخزين والذي يدفع بالعديد من التجار إلى استغلال الظروف ورفع الاسعار.

 

يعتبر المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك حسين العموش أن الجمعية نجحت مفي تشكيل وعي كاف لدى المواطنين من تجنب التهافت وشراء كميات كبيرة من الاطعمة، وهذا ما يعكسه ضعف حركة المستهلكين في السوق قبيل رمضان والتي يصفها بالمتوسطة.

 

وهذا ما تؤكده تصريحات سابقة لنائب نقيب تجار المواد الغذائية خلدون العقاد التي تشير إلى أن المملكة تعاني من انخفاض القدرة الشرائية بنسبة وصلت 45%، مرجعا ذلك إلى ان أولويات المستهلك تغيرت عن السابق بسبب كثرة الالتزامات المترتبة عليه، داعيا المواطنين على عدم تغيير أنماطهم الاستهلاكي في رمضان كما هو الحال قبل شهر رمضان.

 

من جانبها تعتبر أخصائية التغذية العلاجية أمل حداد أن شهر رمضان فرصة مثالية للمستهلكين لتغيير أنماطهم الغذائية والبدء في تناول أطعمة صحية ومتوازنة خلال هذا الشهر، ما يعني أنه يجب عليهم اختيار الأطعمة بحذر للحصول على القيمة الغذائية الكافية والطاقة التي يحتاجون إليها خلال فترة الصيام.

 

وتشير  حداد إلى أنه من الطبيعي أن يشعر الصائم بأول ثلاثة أيام بارهاق شديد وألم بالرأس، و لتجنب ذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الصيام، وتناول المسكن للتخفيف من ألم الرأس، مع أهمية تناول وجبة السحور، والابتعاد عن العصائر والمشروبات الغازية المحلاة ، والتي يمكن أن تزيد من ارتفاع مستوى السكر في الدم.

 

ولتغيير النمط الغذائي خلال شهر رمضان تؤكد حداد إلى أنه يجب أن يتضمن تناول الأطعمة الصحية والغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة، مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة الدهنية والمالحة والحلويات المعالجة والأطعمة السريعة والوجبات الجاهزة ، حيث أن تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالأمراض المزمنة.

 

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · اخصائية تغذية علاجية تقدم أبرز النصائح للصائم لتجنب تعرضه إلى إشكاليات صحية في أول يوم من رمضان

 

ومن الأنماط الصحية التي ينصح بها الخبراء لأي صائم، البدء بشرب كأس من المياه، مع تناول حبة تمر بدون إفراط خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، ومن ثم تناول صحن الشوربة الذي لا يحتوي دهون، أو السلطة، ومن ثم تناول وجبة غنية بالبروتينات ولكن باعتدال، وبعد ساعتين من الممكن تناول المشروبات الساخنة.

 

أما وجبة السحور يجب أن تتضمن على مادة الجوز واللوز، بالاضافة الى الحليب واللبن والبيض،  الأمر الذي يحد من الشعور بالعطش، الذي يسببه تناول الأطعمة المالحة.

 

أضف تعليقك