الجيش العربي شكراً لك فقط

 

 

 

الإنجاز الوطني الذي تحقق، يرتبط بقدرة القوات المسلحة الأردنية على إدارة الأزمات وتسيرها بما يتوافق مع ثبات الدولة واستمراريتها. ادارة حققت ما هو مطلوب، مدت أفكارها وبرامجها لتكون واقعاً مطبقاً بيد وزارة الصحة وكوادرها، اضافة الى بقية وزارات الحكومة المهزوزة، الخالية من المبنى والمعنى. 

 

هنا لا استطيع انكار اعجابي الشديد برجل وطني واعٍ مثل العميد مازن الفراية مدير عمليات خلية أزمة كورونا الذي تحدث بلسان كل أردني غيور على وطنه، شكراً لك بحجم أحلام الأجيال القادمة التي يريدون إطفاء آمالها بوطن جميل. ولانها نجحت في ادارة ازمة كورونا، فان المنطق يقول بضرورة ادارتهم للمشهد المستقبلي وفق منطق ادارة الازمة، خصوصاً ما تعلق بالملف الاقتصادي المالي.

 

 

بالمقابل الجهد الذي بذلته الحكومة بكل وزرائها دون استثناء لم يكون إلا صورة تنفيذية لأفكار الجيش وقادته، لأنهم كانوا الأسبق لفهم ما يجري حاضراَ وستقبلاً، وهذا ما طمئن المواطن الأردني، لنتخيل المشهد اذ تقوده الحكومة الحالية، دون تدخل القوات المسلحة وكوادرها. لماذا نجامل الحكومة، ولماذا نخفي حبنا لجيشنا الوطني الاردني. لسنا مضطرين لذلك.  

 

3

 

  الفعل الوحيد الذي ماز فعل الحكومة هو استحداث تطبيقات تعتمد على تجميع المعلومات لمساعدة المواطنين، الظاهر أن الفعل - اتمنى - جيد وجميل، لكنه في الباطن خطير جداً، خصوصاً وأن العالم حالياً يعتمد على البيانات في فهم الشعوب لزيادة فرض السيطرة عليها- ليست نظرية مؤامرة - فهل يحق للمواطن الاردني الطلب من الحكومة إبقاء هذه التطبيقات ذات صبغة أردنية، بحيث لا تباع أو يؤجر لأي مستثمر خارجي، مهما كانت صفته، عملياً  التطبيقات يمكن اعتبارها “ شركات افتراضية كبرى “.، حتى لا نسقط في فخ “ امنية “ جديد ! 

 

 

الأمن الغذائي لليوم لم تتحدث عنه الحكومة باعتباره ضرورة وطنية لا يمكن الفكاك منها، للحيلولة دون الخضوع لكوارث الجوع، فالقادم خطير بل خطير جداً، والجوع سلاح ذو حد واحد يقود الى فوضى لا احد يرغب بها او يسعى لها، لماذا لم تتحدث الحكومة عن الاستثمار او اعادته في القمح، والاغوار، واراضي الديسي لضمان المخزون الغذائي في قادم الأيام بحيث لا تخضع لأحد، في القمح مثلا يعد سلاح استراتيجي لا يقل أهمية عن النووي، الأخير يسيطر من خلاله على الأنظمة، فيما يمثل القمح سلاح سيطرة على الشعوب ! 

 

 

الجيش الأردني الذي اعتبر ان المواطن الاردني هو من يقف على رأس كل جهد قامت به الدولة “ لا السلطة “ وهو ذات المواطن الذي يرى ان الجيش الاردني المؤسسة الاردنية الوحيدة القادرة على حماية الأردن مما يخطط لها اقليمياً، ودولياً. جيش يعتمد على ابنائه، عقيدته وطن وشعب وقيادة، لا ازلام الديجتال وذئاب الياقات البيضاء، والليبراليين الجدد، وعصابات قطاع الطرق. امنحوا الجيش طريقا للدفاع بعمق عن الأردن، حتى لا يأت يوماً نصير فيه نبحث عن مكان لبناء “ خيمة “ فلا نجد !

 

الف تحية وتحية للجيش، أنتم الأمل، الجيش الذي كان فيه الملك عبد الله عسكرياً أحبه و عشق سجاياه، هو ذات الجيش القادر على الالتفاف حول الملك، دون سواه، لحماية الأردن وطناً وشعباً وقيادة. 

أضف تعليقك