تويتر: إجراءات صارمة للحملات الإعلانية "السياسية"
أعلن "تويتر"، أخذ إجراءات لإضفاء مزيد من الشفافية في ما يتعلق بالإعلانات السياسية التي تظهر على موقع التواصل الاجتماعي، وبالمعلنين والمستخدمين الذين تستهدفهم هذه الإعلانات.
وقال بروس فالك، المسؤول في تويتر، إن الشركة تعتزم اتّباع سياسة أكثر صرامة في ما يخصّ المحتويات الإعلانية، وتحسين إجراءات الرقابة الموجودة أصلا، وتأسيس مركز لإحصاء المعلومات المتعلقة بالمعلنين والرسائل التي تحتويها هذه المحتويات مدفوعة الأجر.
وأوضح في بيان أنه "من أجل أن يكون الأمر واضحا عندما ترون محتوى يتضمن إعلانا انتخابيا، سنطلب من المعلنين التعريف عن إعلاناتهم بهذه الصفة بشكل واضح".
وأضاف: "سنغيّر أيضا مظهر هذه الإعلانات؛ لكي تعرف من شكلها أنها إعلانات سياسية".
اقرأ أيضا: "تويتر" تسلم "الشيوخ الأمريكي" 201 حساب مرتبطة بروسيا
كما يعتزم تويتر التعاون مع شركات منافسة له ومع المشرّعين والمعلنين؛ لتحديد هذه المحتويات بشكل واضح.
وكان تويتر أعلن في نهاية أيلول/ سبتمبر أن شبكة "روسيا اليوم" الروسية الحكومية، التي تتهمها واشنطن بأنها عملت من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، مولت حوالى 1800 تغريدة ترويجية العام الماضي.
وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي منذ أشهر انتقادات تتهمها بأنها تحولت رغما عنها إلى منصّات لحملة دعائية مصدرها روسيا، خلال الحملة الانتخابية التي انتهت بفوز الجمهوري دونالد ترامب.
ويحقّق الكونجرس الأمريكي ومدع خاص في احتمال تدخّل روسيا في الانتخابات.
وقالت تويتر، التي تحركت بعد شهر من شروع فيسبوك في إصلاح مماثل للإعلانات السياسية، في منشور، إنها ستدشن موقعا إلكترونيا؛ كي يتسنى للناس رؤية هويات المشترين ومعرفة مجمل الإنفاق على الدعاية الانتخابية.
ولا تخضع شركات وسائل التواصل الاجتماعي في وادي السيليكون والإعلانات السياسية التي تنشرها على مواقعها الإلكترونية عادة لشرط إخلاء المسؤولية، وغيرها من المطالب التنظيمية التي تفرضها السلطات الأمريكية على التلفزيون والإذاعة وخدمات الأقمار الصناعية.
غير أن الدعوة إلى تغيير ذلك زادت بعدما قالت تويتر وفيسبوك وجوجل التابعة لألفابت، في الأسابيع القليلة الماضية، إن نشطاء روسا اشتروا إعلانات سياسية، واستخدموا أسماء وهمية على خدماتها؛ لنشر رسائل مثيرة للانقسام قبيل انتخابات 2016 الرئاسية.