عائلة أردنية تفقد طفلتين في مدرستين والفارق ٨ سنوات

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-
عائلة عصام حرباوي، وفي صدفة حدث لم يشأ أن تقع لأسرته، فقد طفلتين له في مدرستين مختلفتين والفارق ثمان سنوات.

إذ توفيت طفلته داليا مساء الثلاثاء في مدرسة سفانة في الهاشمي الشمالي بعد إصابتها بنزيف حاد في كبدها جراء تدافع الكادر التعليمي والطلبة عليها عقب وقوع تماس كهربائي.

الأب عصام وفي حديثه مع راديو البلد، لم يصدق ما حصل مع ابنته قائلا أن صدمة وفاة طفلته أعاد إلى ذهنه حادثة وفاة طفلته قبل ثمان سنوات.

طفلته الأولى التي فقدها في مدرسة النظيف الابتدائية كانت قد أصيبت بجروح بليغة بسبب وقوعها من على درج داخل المدرسة.

حرباوي المصدوم لام التقصير الحاصل في المدرسة والمعلمين الذين لم يتحصنوا بأدوات السلامة والإسعافات الأولية بل لم يتم الاهتمام بطفلته التي وقعت بين أقدامهم لحظة التدافع ما أدى إلى وفاتها بنزيف حاد لحظة وصولها إلى المستشفى.

داليا كانت في الصف الثامن.

وحث الأب المكلوم الحكومة إلى وضع حد للاستهتار الذي تعانيه مدارس والكوادر التعليمية بحق أبنائهم.

ويبدو بالتزامن، أوردت صحيفة الدستور اليوم الأربعاء عن تعرض احد طلاب الصف الثامن في مدرسة الملك طلال الثانوية في الاغوار الشمالية إلى اعتداء جنسي وهتك عرض جماعي نفذه خمسة طلاب من نفس المدرسة من طلبة الصفوف الثانوية.

فقد قام أحد الجناة باستدراج الطفل بعد أن استأذن له من معلم الصف مدعيا بأن مدير المدرسة بحاجته وقد سمح له المعلم بالخروج، ومن ثم اخرجوه الى غرفة خارج اسوار المدرسة ونفذوا جريمتهم البشعة، حيث شفع له احد المارة عندما سمع صراخه وشاهد احدهم ينفذ واقعته بالضحية. 

تعيد تلك الحوادث إلى الأذهان حادثة وفاة الطفل يزيد زلوم الذي توفي في مدرسة اكسفورد جراء اهمال ادى إلى وفاة الطفل في مسبح المدرسة قبل عدة شهور.

وزارة التربية والتعليم التي لم تصدر تعليقا بعد، كانت قد أعلنت عن خطة تهدف إلى تطوير النظام التربوي في المملكة، وتتضمن منظومة من البرامج والمشاريع التجديدية واولوياتها الهادفة إلى تحقيق ملامح التغيير التربوي سعيا نحو بيئة تعليمية آمنة.

الوزارة ترى في أحد برامجها نقطة في تعزيز البيئة التعليمية الآمنة، من خلال تقويم البيئة التي تقوم على تنفيذ مسح عام للبيئة التعليمية وجمع البيانات ودراسة الأثر خلال العام الأول حيث سيتم استخدام نتائج هذه الدراسات في تصميم فعاليات البرنامج بناء على ذلك.

تسعى الوزارة إلى مأسسة ضمان الجودة ونظام الاعتماد للبيئة التعليمية حيث سيولي هذا النظام اهتماماً خاصاً للتقويم الذاتي وآراء الأقران والتعلم من قبل المعلمين والطلبة على حد سواء ضمن بيئة تعلمية واسعة.