الأردن: اللاجئون السوريون في تزايد في قيود المفوضية

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-

 

أكد رئيس فريق الطوارئ في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن ينس هسمان ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في كشوفات المفوضية بلغ 14500 لاجئ .

 

واشار الى ان العدد الحقيقي اكبر من ذلك الامر الذي يتطلب التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لإدراج المتقدمين ضمن سجلات المفوضية بهدف تقديم المساعدات التي تحتاجها الاسر اللاجئة للتخفيف من معاناتها.

 

واضاف خلال لقائه اليوم الثلاثاء رؤساء المؤسسات المتضررة من وجود اللاجئين السوريين في محافظة المفرق بحضور محافظها علي نزال ان الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين في المفرق ساهم بالضغط على المشروعات الخدمية، داعيا الى ايجاد مشروعات خدمية للمجتمعات المحلية على ان لا تتجاوز كلفة المشروع 30 الف دينار بالتنسيق مع الوكالة الدولية للاغاثة الدولية والتنمية والوكالة الالمانية للاغاثة التقنية.

 

وبين ان المشروعات التي سيصار الى تنفيذها في المفرق ستخدم المجتمع المحلي واللاجئين السوريين على حد سواء. وعرض رئيس بلدية المفرق الكبرى المهندس محمد عويدات للصعوبات التي تعاني منها البلدية بعدما استضافت اللاجئين السوريين .

 

واشار الى تراكم النفايات في المدينة لعدم قدرة الكادر البيئي على التعامل مع الزيادة المطردة للنفايات، مبينا ان البلدية كانت تتعامل مع 146 طنا من النفايات يوميا وصلت الى 217 طنا بعد توافد اللاجئين السوريين في المحافظة والذي تجاوز عددهم 20 الفا.

 

وطلب عويدات الى المفوضية مساعدة البلدية من خلال رفد البلدية بأربع ضاغطات اضافية ومحطة تحويل وجمع ونقل النفايات وصهريج للتعامل مع المياه العادمة وآخر لرش المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات والقوارض وصهاريج للمياه الى جانب تزويد البلدية بمئتي حاوية وسيارة للمتابعة ومبيدات حشرية للقيام بالواجبات المنوطة بها تجاه اللاجئين مثلما طالب برصد مبلغ مالي لتعيين عمال وطن على المياومة.

 

وقال مدير ادارة مياه المفرق المهندس عماد السرحان ان وجود الاسر السورية اللاجئة في المحافظة ساهم بزيادة كميات المياه لطالبيها ما اثر سلبا على الجوانب الفنية للآبار، وان تطوير قطاع المياه يتطلب استبدال 8 مضخات غاطسة وتوفير الف متر من الكيبلات ومثلها من مواسير التعليب، داعيا المفوضية الى توفيرها بالسرعة لايجاد حلول جذرية وناجعة لمشكلة المياه الناجمة عن ضخ المياه للاسر اللاجئة في المفرق.

 

وحسب رئيس جمعية البيئة في المفرق المهندس هايل العموش فإن الاردن يعاني من نقص حاد في المياه، لافتا الى ضرورة البحث عن مصادر مائية اضافية للحيلولة دون تفاقم المشكلة خصوصا في فترة الصيف خاصة ان استحداث مصادر جديدة يتطلب مساعدة المنظمات الدولية المهتمة بشؤون اللاجئين.

 

ولفت العموش الى الانعكاسات السلبية البيئية التي تبرز من خلال احتضان المحافظة للأسر السورية اللاجئة، مشيرا الى عدم قدرة البلدية على التعامل مع النفايات المتراكمة على ارصفة الشوارع في مدينة المفرق والتي باتت تؤرق المواطنين.

 

وطالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدراسة الجانب البيئي في المحافظة للاسهام بتحسينه.