مختصون يؤكدون على أهمية التربية الإيجابية في مواجهة العنف ضد الأطفال

مختصون يؤكدون على أهمية التربية الإيجابية في مواجهة العنف ضد الأطفال
الرابط المختصر

شهد مهرجان "يوميات لوني بالوني" نجاحاً ملحوظاً في أولى فعالياته التي أقيمت في عمان- هنجر راس العين، وسط حضور لافت، ولاقت فعاليات المهرجان اهتماماً من قبل الأطفال والأهل على حدٍ سواء، وكما حاز على اهتمام ملحوظ إعلامياً وفي ساحات التواصل الإجتماعي، حيث يأتي هذا المهرجان كواحد من أنشطة الحملة الوطنية والتي تهدف للحد من العنف الجسدي الواقع على الأطفال في الأردن، والتي يعمل على تنفيذها المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة اليونيسف وبالتشارك مع المؤسسات الوطنية المعنية.

حيث ضم مهرجان " لوني بالوني" العديد من الانشطة والفعاليات في  يومه الأول، والتي تسعى لإشراك جميع أفراد العائلة وتوعيتهم بمخاطر العنف ضد الأطفال، وأيضاَ رفع الوعي حول مفاهيم وأساليب التربية الحديثة لدى الأهالي وتعزيز ثقافة استخدامها حيث تمثل أسلوباً تربوياً فعّالاً لجميع الأطفال، حيث تركز على أهمية التعليم والتوجيه بدلاً من العقاب. وتتسم بالدفء والاستجابة لحاجات الطفل والحزم حيث يعمل ذلك على تربية أطفال يتحلّون بالمرونة والقدرة على تخطي الأزمات، وبالتالي، يُطوّر هؤلاء الأطفال قدرة أفضل على حل المشكلات، كما أنهم يتمتعون بالثقة بالنفس، ولديهم قدرة أفضل على التعامل مع المواقف العصيبة.

وشهد اليوم الثاني من المهرجان العديد من الجلسات الحوارية والتي ركزت على رسائل المهرجان من خلال المتحدثين والمتخصصين في مجالات الطفولة والإعلام والتربية، حيث ركز المتحدثون في الجلسة المتخصصة بقضايا الطفولة على الجوانب  التشريعية والقانونية التي تحمي الأطفال من كافة أشكال العنف بالأردن، بالإضافة إلى التأكيد على أدوار المجلس الوطني لشؤون الأسرة ووزارة التنمية الاجتماعية والأمن العام في توفير مظلة الحماية والتوعية، ودور مجلس النواب الأردني بحماية حقوق الطفل من خلال التشريعات الوطنية.

 

 

من جانب آخر ركزت جلسة "دور اللإعلام  الإعلام في حماية الطفل من العنف" بالشراكة مع معهد الإعلام الأردني على الصور النمطية للتغطية الصحفية حول قضايا الطفولة وأهمية وجود إعلام متخصص بقضايا الطفولة وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها اللأطفال في التغطيات المختلفة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

وتضمن المهرجان أيضا جلسات حوارية شبابية ركزت على مفاهيم العنف والتنمر والتربية الايجابية والاليات المقترحة من قبل المشاركين لتعزيز قيم الحوار والتشاركية في العملية التربوية بين المشاركين والمشاركات وأسرهم وبيئاتهم التعليمية.

ومن أبرز فعاليات المهرجان كان معرض الصور الذي يمثل ٣٠ قصة مختلفة لأطفال تعرضوا للعنف في الأردن بمختلف أشكاله، وتحمل كل قصة رسائل مختلفة موجهة للأطفال وللأهل لتوعيتهم بمخاطر التربية والتأديب بالعنف وتداعياته النفسية والجسدية عليهم.

 

 

ومن ضمن فعاليات المهرجان أيضاً وجود مناطق تفاعلية تضم مجموعة من الشخصيات المفعمة بالألوان المبهجة التي تمثل أساليب التربية الإيجابية وهي: صابر  تسلط هذه الشخصية الضوء على أهمية الصبر في عملية التربية، السمّيع: فمن مظاهر الأمومة والأبوة الجيدة الإستماع، حيث يستطيع أولياء الأمور بذلك فهم احتياجات أطفالهم، مدام برافو: تمثل التحفيز والدعم في جميع المواقف والحالات، مستر فهيم: ويمثل الحكمة والتفهم والذكاء، والقدرة على فهم مراحل نمو الأطفال واحتياجاتهم، سوبر نشمية: الشخصية القوية التي تقوم بالأشياء بالشكل الصحيح، وتذكر الأهل دائماً بأنهم قدوة لأبناءهم، الست حبوبة: حيث يعتبر الحب والعاطفة أساس التعلم والنجاح وتطور المهارات للأطفال، خوذ وأعطي: شخصيتان تعبران عن ضرورة الحوار لحل جميع أشكال المشاكل، حيث يعمل الحوار على تعزيز العلاقة الايجابية بين الطفل والأهل.

وستكون المحطة القادمة لمهرجان "يوميات لوني بالوني" في محافظة إربد يومي ٢٨ و ٢٩ ايلول ٢٠١٨ استكمالا لحملة وقف  العنف ضد الأطفال، وهو مفتوح لكافة أفراد العائلة بدخول مجاني، كما ينفذ أيضاً في الزرقاء خلال الفترة 5 و 6 تشرين الأول  والعقبة 12 و 13 تشرين أول.

أضف تعليقك