كتاب حول إنتاج فركوح القصصي
يوثق الشاعر والناقد سلطان الزغول المنجز القصصي للأديب الياس فركوح، عبر مجموعاته السبع، ويقدمها في كتاب نقدي جديد بعنوان "فضاء التشكيل وشعرية الرؤى".
وضع الزغول مقدمة نقديّة لكل مجموعة مبينا المحطات والتحولات في الرؤى والجماليات التي تنقّل خلالها ابداع القاص طيلة مسيرته السردية الزاخرة.يمكن للناقد من خلال تسميته للكتاب الذي حرره وقام بتقديمه، إدراك رؤيته لمجمل تجربة فركوح القصصية.
جاء الكتاب الصادر حديثاً عن دار أزمنة في عمّان بدعم من وزارة الثقافة في 382 صفحة من القطع الكبير، وعبر ثمانية فصول تناولت المجموعات السبع، إضافةً إلى فصل ثامن بعنوان: قراءات في تجربة فركوح القصصية.
يعتبر الكتاب نصّ فركوح بانه من أكثر النصوص السرديّة مشاكسةً ومراوغة وتماهياً مع جماليات الفنون الأخرى حيث يعانق فنوناً بصرية كفن التشكيل الساكن فيعطيه حركة أليفة، ويقترب من فن السينما المتحرك فيثبت حركته ويدفعه إلى مناطق جديدة. ويزيد لكنه أكثر ما يغرف من عالم الشعر رؤى وتجليات وأدوات، حتى يتحول إلى إطار سردي يحمل رؤية القصيدة وتتجرأ على تشكيلات اللغة فهو نصٌ مشاكس بامتياز، لا يسلّم نفسه لقارئه، بل يلامسه، لا يشعره بالاطمئنان، بل بالقلق اللذيذ. هذا الاختلاف والتفرد، من أبرز أسباب وضع هذا الكتاب الذي يجمع أكثر ما كُتب عن تجربة فركوح القصصية التي قدمها في هذه المجموعات ومن بينها الصفعة، طيور عمّان تحلّق منخفضة، ومن يحرث البحر، أسرار ساعة الرمل، وحقول الظلال.