فنانون عالميون يلتقون في الأردن للرسم بالألوان المائية
وسط لوحات عكست بيئة ومعالم وعادات معظم دول العالم ووجوه سكانها انطلق (ملتقى الأردن الدولي الأول للألوان المائية) ليعطى دفعة قوية لأحد أقدم وأصعب أساليب الرسم.
وقالت ريم بدران عضو مجلس أمناء الجمعية الملكية للفنون الجميلة إنه للمرة الأولى يكون هناك لقاء عربي متخصص بالرسم بالألوان المائية جمع 120 فنانا من 26 دولة أجنبية وعربية.
وقالت خلال الافتتاح مساء الثلاثاء بالمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة “هذا الملتقى يعطي بعدا جديدا للفنون الموجودة في الأردن، خاصة أن إبراز العمق برسومات الألوان المائية يعتبر صعبا جدا مقارنة بأنواع الرسم الأخرى”.
وأضافت “نأمل أن يكون هناك تركيز أكبر على هذا النوع من الرسم بوجود هذا الكم من الفنانين المبدعين من مختلف الأعمار”.
ويضم المعرض الذي يقام لأول مرة في بلد عربي أكثر من 100 لوحة مختلفة الأحجام منها لوحات البورتريه والمناظر الطبيعية (لاند سكيب) والطبيعة الصامتة.
ولا يقتصر الملتقى الذي يمتد حتى الأول من سبتمبر أيلول القادم على عرض اللوحات الفنية فحسب لكن يضم أيضا ورش عمل متخصصة لتطوير تقنيات الرسم بالألوان المائية وندوات ومناقشات.
وإضافة للجمهور المحب للفن التشكيلي جذب الملتقى في الافتتاح فنانين محترفين وهواة وممثلين للبعثات الأجنبية بالأردن.
وقالت الفنانة التشكيلية إسلام اللبون ممثلة الجمعية الدولية للألوان المائية “هذا الملتقى يقدم الكثير للفنان، يسمح له بالمشاركة مع نخبة من الفنانين، واكتساب الخبرات من تجارب فنية عالمية، وفرصة للنقاش مع الفنانين العالميين”.
وأضافت “نأمل بعد نجاح هذا الملتقى أن نضع الأردن على الخارطة الدولية للرسم بالألوان المائية”.
ويشارك في الملتقى فنانون من الأردن وسوريا والعراق ومصر والسودان وسلطنة عمان وكندا وتركيا وألبانيا والهند والبرازيل وبلغاريا والإكوادور ورومانيا. كما تضم القائمة فنانين من إيران وغانا وباكستان وإسبانيا وروسيا وإندونيسيا واليابان وقازاخستان وإيطاليا وماليزيا وبنجلادش وهونج كونج.
ويقول الفنان التشكيلي سالم السلامي من سلطنة عمان الذي يشارك بعمل فني يعبر فيه عن طبيعة الحياة العمانية البسيطة “هذا الملتقى العالمي الذي تشارك فيه شريحة كبيرة من الفنانين يقدم بكل تأكيد فرصة للتعرف عليهم والإطلاع على تجاربهم في عالم الألوان المائية”.