"فريدريش إيبرت" و" العمل المناخي" في cop25.. شراكة استراتيجية لمكافحة التغير المناخي

اختتم مساء الجمعة الثالث عشر من كانون الأول/ ديسمير الحالي في العاصمة الإسبانية مدريد أعمال مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لاتفاقية التغير المناخي العالمية cop25، الذي بدء في الثاني من الشهر الحالي، حيث تقدمت مدريد بطلب الاستضافة بعد اعتذار تشيلي التي كانت المستضيف الرسمي قبل اندلاع أعمال العنف والاحتجاجات فيها.

وشهد المؤتمر الكثير من النقاشات والخلافات والمناورات السياسية والاقتصادية وتم الإعلان في ختامه عن "وثيقة مدريد لمكافحة التغير المناخي".



خلال اليوم الأول للمؤتمر، عقد لقاء المشاركة في بناء القدرات والذي نظمته شبكة العمل المناخي (CAN) العالمية. وتم في اللقاء إعطاء نظرة عامة على الأدوات والمساحات المتاحة للانخراط في مؤتمر الأطراف في شبكة العمل المناخي العالمية وكيفية استخدامها على شكل مقهى عالمي تفاعلي واستخدام لغة غير تقنية سهلة الفهم واستقبال الأعضاء الجدد.



وفي اليوم الثاني تم حضور اجتماع مع مجموعة التنسيق السياسي وتم خلاله مناقشة آلية وارسو الدولية حول الخسارة والأضرار، وأهمية علم الزراعية البيئية. والتقى وفد شبكة العمل المناخي للعالم العربي بالوفد التونسي وتم نقاش تحديث تونس للمساهمات المحددة وطنيا وعن أولوية الأمن الغذائي والتخطيط العمراني لتونس، واستراتيجية المياه 2050. إضافة إلى عقد اجتماعات ونقاشات ثنائية مع وفود المغرب والأردن ولبنان.



فيما شمل اليوم الثالث لقاء مجموعة التنسيق السياسي مع الرئاسة التشيلية، حيث تكلموا عن المساهمات المحددة وطنيا وضمان استمرارية التدفقات المالية. وخلصوا لأهمية نداءات الشباب والعمال لاتخاذ إجراءات.

وفي المنطقة الخضراء في كوب 25، قامت شبكة العمل المناخي في العالم العربي باستقبال وفود وإجراء مقابلات مع ممثلي المجتمع المدني المشاركين كما وزعوا مطويات للتعريف بالشبكة واستراتيجيتها وأهدافها، بهدف إنشاء شراكات جديدة وتوسيع قاعدة الأعضاء والاستفادة من تجارب الجمعيات والشبكات المماثلة.

 

وخلال المؤتمر تم نقاش وتنظيم العديد من الأحداث الجانبية بين الشبكة وشريكها الاستراتيجي مؤسسة فريدريش إيبرت. إضافة لقضايا وشؤون داخلية للشبكة مثل كيفية العمل خلال مؤتمر المناخ للعام المقبل.

 

وأكد مشاركون في الجلسة النقاشية لشبكة العمل المناخي في العالم العربي، حول المرأة العربية في الطاقة المتجددة، على "أهمية دعم المرأة في العالم العربي لتتقلد أدوار قيادية في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل لها في هذا الشأن ولنشر الطاقة المتجددة".



وخلال الجلسة، التي عقدتها الشبكة بالشراكة مع مؤسسة فريدرش  إيبرت، ووزارة البيئة والبلدية في قطر، عرضت عضو مجلس إدارة الشبكة السيدة آسيا القزي دور المرأة في تونس في عملية صنع القرار.



وعرضت فرانشيسكا فيهنجر مديرة برنامج المناخ والطاقة في مؤسسة فريدريش إيبرت أهم التوصيات لتحسين عمل المرأة في قطاع الطاقة في المنطقة العربية.

 

وشهد المؤتمر اجتماعات للشبكة مع عدد من الوفود الرسمية، كالاجتماع مع وفد حكومي أردني برئاسة أمين عام وزارة البيئة في الأردن أحمد القطارنة، وتم نقاش مواضيع من بينها أزمة المياه التي يشهدها الأردن، وكيف يتم طرحها على الصعيد العالمي، وما تقوم به من حلول لمعالجة هذه المشكلة.

وفي اجتماع مع مدير صندوق الطاقة المتجددة في الأردن السيد رسمي حمزة تم التباحث في كيفية دعم الشبكة لتنفيذ نشاطات في الأردن.



وأكد حمزة على أهمية التركيز على الوعي في المحافظات الأخرى خارج عمان، وإشراك المزيد من الشباب في العديد من الأنشطة وأن تكون هناك ورشة عمل تقدم ملاحظات حول مؤتمر الأطراف وما يمكن أن يتوقعه منها المسؤولون والمجتمع المدني.

كم تم اللقاء بالمفاوض الرسمي الجزائري في مؤتمر المناخ السيد عثمان معادي، حيث تباحث الأطراف علاقة الوفد الجزائري مع مؤسسات المجتمع المدني. 

وقام وفد من الشبكة بالالتقاء برئيس المفاوضين بإسم المجموعة العربية الدكتور أيمن الشاصلي. حيث قدم خلال اللقاء عرضا لأهم ما يجرى على صعيد المفاوضات خلال الأيام الماضية. في وقت أكد فيه على أن ثمة تعاون وتآزر مستمرين بين ممثلي الوفود العربية المشاركة.

ونظمت الشبكة وبالشراكة مع مؤسسة فريدرش إيبرت جلسة نقاشية حول المدن المستدامة، وقدرة النهج المتكاملة المتطورة للطاقة المتجددة في مساعدتها على معالجة المناخ والطاقة والتنمية المستدامة.

وأوضحت فرانشيسكا فيهنجر، أنه " تنبعث في العالم العربي أكثر من نصف غازات الدفيئة في المدن، والعديد منها لا يتوفر فيه نظام نقل عام وظيفي وكودات الأبنية الخضراء".

وأضافت فيهنجر: "نحن في "فريدريش إيبرت" نقدم المشورة بشأن المدن الاجتماعية والمستدامة، وإجراء البحوث في مجال التنقل الكهربائي، والدفاع عن المزيد من الطاقة المتجددة في المنطقة".

وأكدت أن "شبكة العمل المناخي في العالم العربي هي الشريك الاستراتيجي لنا في هذه المهمة، من خلال مشاركة قيمنا في الانتقال التشاركي والعادل".

وشارك في الجلسة متحدثون وممثلين عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين REN21، ومبادرة الهواء النظيف لمركز المدن الآسيوية، وذو الخبرات من جميع أنحاء العالم، حول كيفية مواءمة السياسات على المستويات الوطنية ودون الوطنية، وعلى المدن كذلك لدعم المدن المستدامة واستيعاب الطاقة المتجددة.

ومن ضمن الأحداث الجانبية التي تم عقدها، أقامت الشبكة وبالشراكة مع مؤسسة فريدرش إيبرت تحت عنوان "النهوض بالمدن المستدامة: مصادر الطاقة المتجددة باعتبارها مفتاح الانتقال في المناخ والطاقة والتنقل". وتحدث خلال الجلسة النقاشية عددًا من الخبراء في مجال الطاقة والمناخ من مجلس الشبكة ومؤسسة فريدرش ايبرت، وREN21، وIPcc، وUrban .electric mobility initiative



وشارك أعضاء من شبكة العمل المناخي في العالم العربي في حدث جانبي، بعنوان "الإقتصاد الاخضر فرصة للوظائف اللائقة الشباب".



وتم خلال الحدث استعراض أهداف التنمية المستدامة وأهمية إيصال صوت الشباب إلى صانعي القرار. في وقت تم فيه عرض مشاركات مختلفة من منظمات حول العالم، تضمن حلولا عدة مثل زيادة الضريبة على الشركات الكبيرة الملوثة، ودعم المشاريع المحلية، وتعزيز دور الشباب .

أضف تعليقك