"عندما يصبح الإعلام أداة لإنتاج خطاب الكراهية "

"عندما يصبح الإعلام أداة لإنتاج خطاب الكراهية "
الرابط المختصر

 

أكد باحثون وصحفيون متخصصون في قضايا حقوق الإنسان أن الطابع العام لتغطية قضايا اللاجئين في الأردن اتصف باللا موضوعية، وعدم الإنصاف منذ بداية اللجوء وحتى الأن دون توقف، لكنهم ثمنوا في ذات الوقت "جهود الصحفيين الذي عملوا على مواد إعلامية مهنية نأت بنفسها أن تكون منبرا لبث الكراهية"، ومؤكدين أن الممارسات غير المهنية كانت هي القاعدة، والمهنية في العمل الإعلامي هي الاستثناء.

 

يأتي ذلك خلال عمل صحفي رصد خطاب الكراهية في الاعلام الأردني ضد اللاجئين السوريين، أعدته سونيا الزغول تحت عنوان "عندما يصبح الإعلام أداة لإنتاج خطاب الكراهية"، حيث تناولت فيه تساؤلا بحثيا حول إنصاف الإعلام الأردني اللاجئين السوريين، وحقيقة وجود خطاب كراهية من عدمه.

 

ورصد البحث من خلال البحث الإعلامي و لقاء باحثين في شؤون الإعلام، ما قال إنها "مواطن الخلل البارزة"، جمعها في مادة مصورة لم تتجاوز 24 دقيقة، خلصت إلى أن 89% من المواد الإعلامية تعاملت مع اللاجئين السوريين ككتلة بشرية، لا بصفة إنسانية تحترم معاناتهم كأفراد بحسب أخر الأوراق المقدمة من مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" الصادر الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر "خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي".

 

وأشارت الزغول إلى أن المادة تنقل المعلومة من الخبير في شؤون الإعلام والمتخصص إلى المواطن الذي لا يدرك ماهية خطاب الكراهية، وكيف ينتقل إليه عبر وسائل الإعلام، ويشكل أرائه، إضافة إلى ضرورة زيادة وعي الصحفيين في كيفية تجنب بث الكراهية من خلال موادهم الصحفية.

وتوضح الزغول أن هناك أرقاماً غير موثقة وغير دقيقة، عناوين تحريضية، انتهاك لخصوصية الأفراد خلال التغطية، وغيرها من الأخطاء تم رصدها في هذا العمل الصحفي لتسليط الضوء على مواطن الخلل وتصحيحها، إضافة إلى عرضه تجارب إيجابية لتغطية اللجوء السوري في الأردن.

 

وتضيف، لا يوجد ما يسمى بجريمة خطاب الكراهية، لكن قانون المطبوعات نص في المادة 7 منه على أنه يجب على المطبوعة والصحفي الّا يقوم ببث الكراهية بين الناس، والمقصود جميع الموجودين على أرض المملكة، مستدركةً، نص كهذا يجعل الصحفي عرضة للمسائلة والتجريم.

 

وتدعو الزغول إلى ضرورة تكثيف الجهود للعمل مع الصحفيين ورفع وعيهم تجاه الممارسات غير المهنية التي ينتج عنها التحريض وثقافة الكراهية لتجنبها، منوهةً إلى أن عنوان هذه المادة "عندما يصبح الإعلام أداة لإنتاج خطاب الكراهية"، جاء ليؤكد أن الصحفيين لا يتقصدون إنتاج خطاب الكراهية لكنهم بابتعادهم عن المهنية في الطرح ينزلقون إلى أن يكونوا أداة يتم التحكم بها لبث هذا الخطاب والترويج له. على حد تعبيرها.

 

أضف تعليقك