عملية قلب مفتوح "نوعية" بمركز الأميرة منى الحسين
سجل فريق طبي بمركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب بمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي برئاسة عضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا استشاري جراحة القلب ومدير المركز الدكتور عماد حجازي، انجازا نوعيا بإجراء عملية قلب مفتوح كبرى وخطيرة لمريض خمسيني يعاني من التهاب بكتيري حاد في أنسجة القلب.
وقال الدكتور حجازي في بيان للمستشفى اليوم الخميس إن هذا الالتهاب أدى لتكاثر بكتيري على صمامي القلب الأبهري والتاجي من الجهة اليسرى إضافة لوجود انسداد في الشرايين المغذية لعضلة القلب، مشيراً إلى أنه تم استبدال الصمامين المذكورين بصمامات بيولوجية متطورة طويلة الأمد.
وبين أن المريض وصل إلى قسم الاستقبال والطوارئ في حالة صدمة وتم عمل فحوصات عاجلة وصورة إيكو للقلب، حيث شخصت الحالة من قبل استشاريي أمراض القلب الدكتور علاء عبابنة والدكتورة سكينة الرواشدة، وتبين وجود التهاب بكتيري إضافة إلى جلطة دماغية ناتجة عن وصول خثرات في الصمامات إلى الدماغ، وبصورة عاجلة تم إدخال المريض لمركز القلب في المستشفى نظرا لخطورة حالته.
ولفت إلى أن 50 بالمئة من الحالات التي يصاب بها المريض تتوفى قبل وصولها للمستشفى باعتبارها من الحالات المرضية الخطرة التي تؤدي إلى تسمم الدم.
وأضاف أنه وبعد علاج مبدئي من خلال المضادات الحيوية، أجري للمريض عملية قلب مفتوح لاستبدال الصمامين وتطعيم الشرايين في آن واحد، مشيدا بجهود أعضاء الفريق الطبي الذين شاركوه إجراء العملية وهم الدكتور منير الدقم (استشاري تخدير القلب) والدكتور معاذ حتاملة والدكتور أسامة شطارة والكادر التمريضي والفني المتميز.
وأكد أنه تمت متابعة المريض بعد إجراء العملية في قسم العناية الحثيثة للقلب الخاص بالمركز وهو يتمتع بحالة جيدة، حيث غادر المستشفى بحالة صحية ممتازة.
وبين إن هذه العملية تعد من العمليات الكبرى الحرجة باعتبارها من الحالات ذات الاحتمالية العالية للوفاة، مشيراً إلى أنها تعد الأولى من نوعها في شمال الأردن، ولكنها ليست الأولى على مستوى المملكة.
ويعتبر مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي من أهم مراكز التميز في المملكة، حيث يتم إجراء أكثر من 3000 عملية قسطرة وعمليات القلب المفتوح سنوياً، بإشراف نخبة متميزة من استشاريي وأخصائيي أمراض وجراحة القلب في المستشفى.