" عمان مدينة الحجر والسلام"

" عمان مدينة الحجر والسلام"
الرابط المختصر

رعى نائب أمين عمان المهندس عامر البشير حفل اصدار النسخة العربية من كتاب " عمان مدينة الحجر والسلام" والذي اقامته دائرة البرامج الثقافية في مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بمركز الحسين الثقافي وبحضور المؤلفة مريم عبابسة وشخصيات عمانية .

وقال المهندس البشير خلال كلمة القاها في الاحتفال أن عمان تظل ملهمة الكتاب والشعراء والفنانين لما لها من اسرار باحت بقسم كبير منها ولم تبح بكل ما لديها من أسرار بعد .

واضاف " عمان مدينة الحضارات الانسانية المتراكمة جيلا بعد جيل وهي تحافظ على تلك الحضارات دائما وتحرص على تنوعها والاستفادة منها في كل زمان وما زال المدرج الروماني يحتفظ باسمه كتعبير عن احترام من بناه من السابقين الذين تجلهم عمان وتعطيهم من تسامحها وكرمها وحبها للآخر دون أن تنتقص من قيمة أي حضارة أو انجاز ثقافي للآخر" .

وأثنى البشير على إبداع الكاتبة عبابسة وهي فرنسية من أصل جزائري والمعلومات المهمة والثمينة التي أوردها الكتاب ، ومرحبا بالكاتبة بين أهلها المحبين في بلدها عمان واعدا أن " تظل عمان كما هي على الدوام تحترم حوار الثقافات والحضارات وتقدره وفي بلد التسامح والحب الأخوي الذي سميت عمان قديما باسمة (فيلادلفيا) ومعناها مدينة الحب الاخوي" .

والكتاب الذي وضع مقدمته أمين عمان المهندس عمر المعاني هو ترجمه للنسخة الفرنسية التي صدرت للكاتبة في العام 2007 ضمن مجموعتها " مدن متحركة" دعمت السفارة الفرنسية في عمان نشر النص الفرنسي له وتكفلت شركة أحياء عمان ممثلة بالسيد حازم ملحس ترجمته وتولت امانة عمان طبع الترجمه ضمن فعالياتها الاحتفالية بمئوية عمان .

ويؤرخ الكتاب لمدينة عمان من خلال عدد من الشخصيات العمانية الفاعلة التي تروي تجربة حياتها مع مدينة عمان قالت الكاتبة ان اختيارهم كان تقديرا لما قدموه من اسهام فعلي لمدينة عمان والمجتمع العماني اضفت معنى عليه .

وقالت عبابنة في كتابها " بالرغم مما فرشته عمان على روابيها الواحده تلو الأخرى من بيوت حجرية مظللة بأشجار الصنوبر والزيتون والكينا، الا أنها لم تحصل على ما تستحقة من الحب .. وتضيف " لا تنفك عمان عن بسط تناقضاتها ، فمن وسط المدينة المهمل تقودنا الى الاحياء المفعمه بأعمال الترميم ومن مخيمات اللاجئين الى الضواحي الفارهه ومن مناطق السكن غير القانوني الى أحياء رجال الاعمال ، الا أن سكانها نجحوا اليوم في نسج هويتها بفضل ما يجمعهم من نضال مشترك وابداعات جماعية وهذا ما تشهد علية الشخصيات السبع والعشرون الذين نلتقى بهم على صفحات هذا الكتاب : مناضلات في قضايا حقوق المرأة ، معماريون ، موسيقيون ، وناشطون في الثقافة" .

وجاء الكتاب في سبعة مواضيع كان الموضوع الاول عن السياسة وتحدث فيه كل من مصطفى حمارنة ، ورندا حبيب وعروب العبد وابراهيم غرايبة .

اما موضوع "شكل المدينة " فتحدث فيه جعفر طوقان ورامي ظاهر وممدوح بشارات وحازم ملحس. وتحدث في موضوع " المواطنة تحت المسائلة " عماد حجاج وأحمد أبو خليل وطالب السقاف وعاصم العمري . وموضوع " شرف النساء" : ايفا ابو حلاوه ، إميلي نفاع، ناديا خاروف، وداد قعوار. وموضوع المسرح: سمر دودين ورائد عصفور ، ونادر عمران والفن :حازم بيطار وداليا الكوري وآخرون .

وحضر حفل التوقيع الشريفة هند ناصر ووزير البيئة حازم ملحس والملحق الثقافي في السفارة الفرنسية آلان أوميس ونائب مدير المدينة للشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية هيثم جوينات وعدد من شخصيات الكتاب والمهتمين .