طوائف مسيحية تحتفل بأحد الشعانين

طوائف مسيحية تحتفل بأحد الشعانين
الرابط المختصر

تحتفل الطوائف المسيحية في الأردن بعيد الشعانين اليوم الأحد، وهو يوم الأحد مباشرةً قبل أحد القيامة أو (عيد الفصح) ، ويسمّى أيضاً بأسبوع الآلام ، أو أحد السعف . تعني كلمة شعانين "يارب خلص" هذه الكلمة التي وردت في الإنجيل واستخدمها المبشرين ، و أيضاً استخدمها مستقبلي السيِّد المسيح عند دخوله مدينة القدس .

وأقامت جوقة ينبوع المحبة، بقيادة المايسترو طعمة جبارة، أمسية ترانيم فصحية لعام 2018، في كنيسة الروم الملكيين للكاثوليك الكائنة في أم السماق بعمّان.

وحضر الأمسية النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم الشوملي، والنائب الأسقفي للروم الكاثوليك الأرشمندريت بسام شحاتيت، والسفير الفرنسي والمجري، وعدد من الكهنة والراهبات من مختلف الكنائس والجمعيات، وجمع غفير من الحضور.

وقدّمت الجوقة خلال الأمسية باقة من ترانيم الآلام والفصح.

 

 

اما قصة عيد الشعانين تعود الى الكتاب المقدّس (العهد الجديد)  الذي ذكر أنَّ السيِّد المسيح دخل إلى مدينةِ القدس راكباً حماراً ، وكان من المعروف بأنَّ ركوب الحمير كان مخصصاً فقط عند اليهود للكهنةِ والملوك ، إذ يعتبر السيّد المسيح ، وحسب العقيدة اليهوديّة ، نبيّاً و ملكاً وكاهناً ، إستقبل من قبل سكان هذه المدينة بأغصان الزيتون ، وبسعف النخيل ، وترمز هذه السعف لعلامةِ الإنتصار ، وقد فرشوا الأرض أيضاً بثيابهم ، والتي ترمز للتخلي عن المظاهر الخارجيّة ، وطلب الحياة البسيطة مع معرفة الله ، هاتفين : هوشعنا في الأعالي ، مباركٌ الآتي باسم الرب ، هوشعنا في الأعالي . وقد أشار بعض الباحثين إلى أنّ كلمة (هوشعنا) تعني وفق المفهوم اليهودي ، خلاص اليهود من الإحتلال الروماني ، وتعني وفق المفهوم المسيحي ، إتمام سرّ الفداء الذي أتى المسيح لتحقيقه ، وقد أتمه .

الاحتفالات بعيد الشعانين حسب الديانةِ المسيحيّة: يعتبر عيد الشعانين في بلاد الشام تحديداً ، إحتفالاً عائليّاً ، ومناسبةً يُحتفل فيها ، حيث يشارك في طقوس الإحتفال الديني الأطفال ، حاملين أغصان الزيتون والشموع ، رمزاً للحياةِ الدائمةِ ، وللأمانِ والسلام والنصر ، وبموكب مرافق مع رجال الدين من الكهنةِ والشمامسة ، ومع فرق الكشّافة ، ويتم الطواف في باحةَ الكنيسة ، وأحياناً في الأحياء المجاورة للكنيسة ، مرنمين كطقسٍ وتقليد لأهالي القدس: "هوشعنا في الأعالي ، مباركٌ الآتي باسم الرب" . ويقوم الكاهن بقراءةِ فصولٍ من الكتاب المقدّس (من الأناجيل الأربعة) في زوايا الكنيسة ، كرمزٍ من رموز التبشير بالإنجيل في أرجاء الأرضِ قاطبةً .

وأما في باقي البلدان ، فتكون الطقوس مشابهة لهذه الطقوس ، ولكن يزيد عليها في الهند أن يقوم مسيحيّو "مار توما" ، بتقديم الزهور إلى الكنيسة ، ونثره على الهيكل ، والطواف بعد القّدّاس ، ويقوم الكاهن بنثر الزهور على المصلّين ، ورشهم بالماءِ المقدّس كنوعٍ من التبركة .

أضف تعليقك