احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان مساء الأحد باليوم العالمي للسكان 2019 في جبل القلعة. ويأتي هذا الاحتفال جزءاً من الاحتفال العالمي بهذا اليوم لتسليط الضوء على القضايا السكانية التي تشمل الشباب والعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الجنسية الإنجابية والتنمية.
قالت ليلى بكر ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن: " بالنسبة لبلد مثل الأردن فإن الوعي المتزايد بالخيارات المتاحة والاحتياجات المطلوبة الذي أدى إلى إحداث تغيير إيجابي بالنسبة للفتيات والنساء والرجال والفتيان" وأضافت: "وما كان ذلك تطلب ولا يزال يتطلب العمل والتنسيق بين مجموعة واسعة من الشركاء أولهم التزام الحكومة الأردنية وشركائها الذين واصلوا دعم برامج تنظيم الأسرة وصحة الأم منذ البداية. نتيجةً لذلك، يفتخر الأردن الآن ببعض من أفضل المؤشرات حول الصحة والتعليم ومستويات المعيشة. لكن الرحلة لم تنته بعد."
ويحظى الاحتفال العالمي بهذا اليوم لهذا العام بأهمية خاصة لأنه يأتي بعد مرور 25 عاماً على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (ICPD) في القاهرة عام 1994. حيث توصل حينها 179 من قادة العالم إلى توافق في الآراء، واعتمدوا برنامج عمل يكرس الحقوق الإنجابية للفرد كحق أساسي من حقوق الإنسان. ولأول مرة، حوّل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية التركيز من الأهداف الديموغرافية إلى حياة البشر. ووعد القادة بحصول الجميع على خدمات ومعلومات الصحة الإنجابية، وتعهدوا بالحد من وفيات الأمهات وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما أقر جدول أعمال المؤتمر بتمكين المرأة كشرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة، ودعا الحكومات إلى الاستثمار في الشباب، والقضاء على الفقر وحماية المهاجرين والنازحين.
وبعد 25 عامًا، أحرزت الأردن والمنطقة الدول العربية تقدمًا في تحقيق تلك الأهداف، فانخفضت وفيات الأمهات وباتت هناك بيانات أفضل عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهو ما يمثل شرطًا مسبقًا للتصدي له بشكل فعال. كما انخفض زواج الأطفال وزاد عدد النساء اللاتي يمكنهن الحصول على خدمات تنظيم الأسرة مما يدعم قدرتهن على السيطرة على مستقبلهن أكثر من اي وقت مضي.
وفي هذا العام، سيجتمع قاده العالم مرة أخرى في نيروبي للاحتفال بالذكري السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ولتجديد التزامهم بجدول اعماله.
حول صندوق الأمم المتحدة للسكان:
صندوق الأمم المتحدة للسكان هو منظمة الأمم المتحدة الرائدة التي تعمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانات. يعمل صندوق الأمم المتحدة على زيادة احتمالات أن تعيش النساء والشباب حياة صحية ومثمرة.
ومنذ بدأ عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في 1969، انخفض عدد – ومعدل – السيدات اللاتي يتعرضن للوفاة بسبب مضاعفات الحمل والإنجاب بواقع النصف. كما أصبحت الأسر أصغر من حيث عدد الأفراد وأكثر تمتعا بالصحة. وأصبح الشباب أكثر تواصلاً وتمكينا عن ذي قبل.