شجرة فوق رأس لمفلح العدوان

شجرة فوق رأس لمفلح العدوان

ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية 2010 ، أقيم في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء ، مساء أول أمس ، حفل توقيع مجموعة "شجرة فوق رأس" للقاص مفلح العدوان ، وقد اشتمل الحفل الذي أداره الناقد محمد المشايخ ، على قراءات قصصية للقاص ، وعلى دراسة نقدية للقاصة والناقدة الأردنية د. امتنان الصمادي
.
وفي بداية الحفل قرأ العدوان نصا عن الزرقاء التي ولد فيها عام 1966 ، تحت عنوان (الرحمة: إشارة مهداة إلى الزرقاء) وجاء فيه: "ها هي تشدّني إلى كنفها مرة أخرى ، تعيدني إلى الصرخة الأولى ، هل كانت صرخة؟ ربما ضحكة ، وربما لهاث ، ولعلها دهشة الضجيج ، أو بهجة الصمت، لا أدري كيف كان الميلاد ، لكن ما تثبته شهادة الولادة أن المكان كان في الزرقاء.. هناك على مرمى "جبل أبيض" من السيل ، آنذاك ، على حافة شهر أخير تكون فيه السباحة الأولى نحو "عام حزيران" وبقيت أحبو طفلا فيها حتى تجاوزت "عام تشرين" لأمشي نحو عمان.. لكنها تعود إلي مرة حلما ، ومرة واقعا مـُعادا.. أراه مع أي نهر ذابل ، أو غبار منجم ، أو وجه عامل ، أو إطلالة جندي ، أو فقرة مشتهاة في أي مكان ، هكذا أنا مع الزرقاء وانا أعود إليها قارئا الآن مما تيسر ما كتبت بعيدا عنها
".
ثم قدمت د. امتنان الصمادي دراسة نقدية معمقة حول المجوعة ، وأبرزت تميـّز العدوان ودوره في تطوير فن القصة العربية عبر تكنيكه القصصي المتقدّم ، وأكدت "أن التعامل مع هذه المجموعة كان بحاجة إلى رؤية نقدية تتجاوز التقييم التقليدي لفن القصة ، من أجل مواكبة ما أضفاه عليها القاص من تكنيك غير مألوف في القصة العربية
".
واختتم الحفل بنقاش شارك فيه الحضور ثم توقيع المجموعة المحتفى بها
.
وكان الناقد محمد المشايخ قد افتتح الحفل بكلمة قال فيها: "مفلح العدوان: اسم لمبدع ولنقابي قيادي ، ولأديب أنطق الشجر والحجر في قرانا وبوادينا الأردنية ، مفلح رجل العمل العام ، والكاتب الذي استحال في بعض أعماله الموسوعية وخاصة المتعلق منها ببوح القرى إلى مؤسسة في فرد ، مثلما استحال في بعض أعماله القومية وخاصة المسرحي منها ، ولا سيما مسرحيته"بلا عنوان" إلى نجم تسعى العالمية إليه ، وقد سبق له أن أقام في فرنسا ، وتفرّغ لمشروع إبداعي نال عليه جائزة اليونسكو ، تفخر الزرقاء بأن تحتفل به وبمجموعته القصصية الجديدة ، وتفخر بشبابه المعطاء وفتوّته التي تؤشر على العبقرية بأبهى صورها وأجملها".

 

 

أضف تعليقك