"ساند" يسلط الضوء على برنامج الأغذية العالمي
تناول برنامج ساند الاجتماعي والإنساني الإثنين الحديث حول وسائل الإعلام الحديث في نقل الواقع الحقيقي للاجئين,و استضاف في حلقته الاولى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFB , للحديث عن دور المنظمات في المجتمع المحلي في التخفيف من حدة مشكلات الشباب اللاجئ و سبل الاحتواء وأهم التحديات التي تواجهه.
ويعد برنامج الأغذية العالمي أكبر منظمة إنسانية تُعنى بمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، من خلالها اهتمامه بالمواطن الاردني والمقيم على أرض المملكة من اللاجئين, حيث يخدم 400 الف اردني بالتغذية المدرسية و 500 لاجئ سوري منتفع في البطاقة الالكترونية الوقت الذي يسعى فيه البرنامج إلى القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وكذلك تحسين الوضع التغذوي .
وتحدث مدير المشاريع محمد اسماعيل لراديو البلد، عن أهم الأنشطة التي تم تنفيذها من خلال برنامج الأغذية العالمي على أرض المملكة من خلال أدوات مختلفة منها مشاريع الطوارئ التي تعنى بتقديم مساعدات غذائية فورية عاجلة للمتضررين في الأزمات بالاضافة الى تقديم المساعدات التنموية التي تسعى الى تعزيز مستوى الامن الغذائي بشكل جذري والمؤسسي .
وفيما يخص التحديات التي يواجهونها في المجتمع المحلي قال محمد اسماعيل لراديو البلد ” أن التحديات التي ترتبط في الدرجة الاولى في ادارة حجم التوقعات في المجتمعات المتأثرة في الأزمات، نحاول تقديم أفضل شكل من أشكال المساعدات من خلال تقييم الواقع الحالي وتصميم برامج هادفة وفعالة, وأضاف "قد نواجه بعض المشاكل التي ترتبط بالتمويل كجهة تعتمد على المانحين في تقديم المساعدة مما يتطلب نوع من الديمومة والاستمرارية ” .
قائل ” بدأنا من عام 1964 في الأردن بتطبيق برامج اغاثة وبرامج تنمية ومن برامج الاغاثة تقديم المساعدات الغذائية في المنطقة ومثال ذلك المشروع الحالي الذي يتلخص في تقديم مساعدات لأكثر من 500 ألف لاجئ سوري من خلال البطاقات الالكترونية , تستهدف جميع الفئات المتضررة في الازمات و تعاني من انعدام الأمن الغذائي والهشاشة، واضاف ان هناك عدة فئات من ضمنها فئة اللاجئين السوريين ويقدر عددهم ب 5000 الف شخص يستفيد من المساعدات الغذائية بشكل شهر 400 الف خارج المخيمات و100 ألف داخل المخيمات .
بالاضافة الى برامج اخرى تبنت تقديم مساعدات تنموية تتعلق في النقد مقابل التدريب أو النقد مقابل العمل وايضاً من خلال المطابخ الإنتاجية التي شملت أكثر من 20 الف اسرة اردنية , بالتعاون مع مؤسسات حكومية مثل وزارة التربية والتعليم وزارة الزراعة و وزارة التنمية الاجتماعية و وزارة الصناعة والتجارة , و الجهات غير الحكومية مؤسسات المجتمع المدني NGOS مثل التحالف الأردني لمكافحة الجوع الجمعية الملكية للتوعية الصحية وغيرها من المؤسسات الغير ربحية غطت جميع أنحاء المملكة من الشمال الى الجنوب .
ومن جهة اخرى تحدثت مسؤولة مشروع التغذية المدرسية، امنة عصفور بشكل موسع عن مشروع التغذية المدرسية، قائلة : ” بدأ المشروع مع وجود WFB منذ السبعينات لها أهداف مختلفة، حيث تم توقيع اخر اتفاقية مع الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة التربية التعليم في عام الـ 2013، والتي اندرجت تحت بندين يخدمان هدفين رئيسين.
من ضمنها دعم أهداف التغذية المدرسية من خلال المشروع وطني والتي تلخصت في تحسين المستوى التغذوي للطلاب بشكل دعم مباشر وارتفع عدد الطلاب من 150 الف طالب الى 360 الف , فيما نص البند الثاني على وتحسين بعض المؤشرات التعليمية للطلبة برفع القدرات منن خلال تحليل موقع الاردن من المؤشرات العالمية وبناءا عليه تم تحسين مشروع التغذية المدرسية.
وأضافت ” نعمل حاليا على عدة نماذج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم, وذلك بناءا على طلب من وزير التربية والتعليم عمر الرزاز من ضمنها توزيع بسكويت مدعم محشو بالتمر مدعم بالفيتامينات على المدارس الحكومية في مناطق جيوب الفقر في جميع انحاء المملكة يتم توزيعه على 320 ألف طالب من فئة الطلاب من رياض الأطفال حتى الصف السادس .
وفيما يخص المشروع المطبخ الانتاجي يدخل المجتمع المحلي أكبر في مشروع التغذية المدرسية ليصل الطلاب وجبة صحية, يصل اكثر من 55 الف طالب مما ساهم في رفع قدرات الجمعيات الخيرية القادرة على العمل في المطابخ الانتاجية التي ساهمت في محاربة الفقر والبطالة من خلال تحريك الاقتصاد المحلي الذي نتج عنه توظيف ايدي عاملة من السيدات والرجال .
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFB هو برنامج أممي تابع للأمم المتحدة يعمل فيه أكثر من 80 دولة في العالم هدفه تعزيز الأمن الغذائي في جميع انحاء العالم ومحاربة الجوع.
ويسلط برنامج ساند الضوء على المؤسسات والمنظمات الدولية التي تهتم بشؤون المواطنين والمقيمين على أرض المملكة عبر استضافة مسؤول من هذه المنظمات في كل حلقة ويتم تلقي الاتصالات على الهواء مباشرة حول سير عملها وأهم مبادرتها وطرق الاستفادة منها .