دعا د. محمد أبوحمّور أمين عام منتدى الفكر العربي إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مراكز الفكر والدراسات والبحوث على المستوى العربي- العربي والعربي- الدولي، وقال: إن المرحلة التي يمر بها الوطن العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية تتطلب زيادة تجسير الفجوة بين هذه المراكز وصانعي القرار، وفي الوقت نفسه دعم دور العمل الفكري ورؤاه في المساهمة بالاستقرار، وتحقيق الأمن الإنساني على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التجسير مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف د. أبوحمور الذي وقع و د. أيمن خليل أمين عام المعهد العربي لدراسات الأمن مذكرة تفاهم بين المنتدى والمعهد يوم الأحد 24/12/2017: إن الأمانة العامة لمنتدى الفكر العربي عملت في إطار خططها وبرامجها، ولا سيما خلال الأعوام الأخيرة، على تفعيل علاقات التعاون والشراكة والتبادل والتنسيق مع العديد من المراكز والمؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية، بما في ذلك جامعات وهيئات ومنظمات للمجتمع المدني على المستويات العربية والإقليمية والدولية، تم توقيع ما يزيد على 50 مذكرة تفاهم واتفاقية معها وتنفيذ عدد كبير من الأنشطة المشتركة شملت ندوات ومؤتمرات وحوارات ولقاءات.
وأوضح د. أبوحمور أن ذلك يأتي انسجاماً مع رسالة المنتدى وأهدافها وفي مقدمتها الإسهام في تكوين الفكر العربي المعاصر وتطويره ونشره، وترسيخ الوعي والاهتمام به، ولا سيما ما يتصل منه بقضايا الوطن العربي الأساسية والمهمات القومية المشتركة، وكذلك دراسة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي، وتدارسها مع مجموعات الدول الأخرى، وخاصة الدول الإسلامية والدول النامية، وتعزيز الحوار بما يخدم المصالح المتبادلة، فضلاً عن تكوين نظرة عربية علمية نحو مشكلات التنمية وخدمة قضايا التكامل الاقتصادي.
من جهته قال د. أيمن خليل: إن المعهد العربي لدراسات الأمن الذي تأسس في عمّان عام 1999 يقوم بتنفيذ أنشطته بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة وعدد من المؤسسات الدولية، ويعمل على متابعة ورصد ودراسة المتغيرات الدولية والأمنية عبر أنشطة تتناغم والأولويات الأردنية وبما يعزز من أهداف الجامعة العربية، وتتوزع هذه الأنشطة على محاور تشمل البرامج الإذاعية والوثائقية والمطبوعات. كما يعقد بشكل سنوي منتدى عمّان الأمني بهدف إلقاء الضوء على المشهد الدولي فهمه، والحصول على رؤية متوازنة من مصادر موثوقة لتمكين المختصين من تكوين رؤية واضحة وتشخيص دقيق للأوضاع، وتعزيز الحوار وطرح منهجيات مبتكرة، بما يعكس الالتزام الأردني في البحث عن الشروط المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف د. خليل: إن المعهد من خلال المنتدى النووي الذي يعقد سنوياً بالتوازي مع منتدى عمّان الأمني يعنى برصد التطورات المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ويرأس المعهد حالياً الشبكة العربية للأمن وحظر الانتشار النووي التي تضم أكثر من 35 منظمة أكاديمية وبحثية من الوطن العربي.
وتنص مذكرة التفاهم الموقعة بين منتدى الفكر العربي والمعهد العربي لدراسات الأمن على التعاون في كل ما يخدم أهدافهما، من خلال التشاور وتبادل الآراء والزيارات والدراسات المشتركة وورش العمل والندوات والكتب والدوريات والمعلومات العلمية والثقافية. وكذلك تنفيذ مشروعات مشتركة تنسجم مع أهدافهما، وتبادل المعلومات والوثائق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وإقامة فعاليات فكرية مشتركة، وخصوصاً ذات العلاقة بالقضايا العربية، وانطلاقاً من رغبة الجانبين في تقوية وتعزيز أواصر التعاون لخدمة الفكر العربي وتطوير وتوثيق عرى الترابط العلمي والبحثي لمواجهة التحديات واستشراف المستقبل العربي.