دور الشركات وتحديدا الموارد البشرية في ظل أزمة كورونا

الرابط المختصر

نمر للمرة الأولى بظروف صعبة لم نتوقعها و لم نخطط لها، وقد تؤدي هذه الأزمة الى كارثة اقتصادية وتزيد نسبة البطالة اذا لم تتعامل معها الشركات والدول بحكمة ودراسة وتحليل وأخذها كنهج مستقبلي وسياسة تواجه بها كوارث وأزمات مستقبلية مشابهة.

نحن الآن في مركب وسط عاصفة قوية وعلى الجميع ان يتعاون حتى لا نغرق معا، فللشركة والموارد البشرية والموظفين دورهام في قيادة السفينة والوصول بها الى بر الآمان.

ماهو دور الموارد البشرية والشركات في ظل هذه الأزمة :

تعد الموارد البشرية الشريك الاستراتيجي للشركة ولها دور مهم في التخطيط والتنفيد والمتابعة والحفاظ على الهدوء والتروي في اتخاذ القرار .

فعلى الموارد البشرية بالتعاون مع رؤساء الأقسام والإدارة العليا التركيز على عدة محاور في ظل هذه الأزمة وأهمها:

زيادة الإنتاجية.

اعادة النظر بالاستراتيجيات والسياسات وخصوصا سياسة التخطيط للقوى العاملة.

الحالة النفسية للموظفين وتحفيزهم.

التدريب.

التركيز على خلق بيئة ايجابية والشعور مع الآخر.

ومن النقاط المهمة الواجب على الموارد البشرية والشركات اتباعها في ظل الأزمات واذا لم تكن نهجاً مستقبليا وسياسة يجب تطبيقها :

تقديم الدعم النفسي والمعنوي للموظفين.

تدريب المدراء و الموظفين على تقنيات العمل عن بعد.

تدريب المدراء على تخطيط المهام وتوزيعها والتركيز على أهمية التفويض.

تدريب المدراء على فن الإصغاء والإرشاد.

أهمية التواصل الفعال والمستمر.

إعادة صياغة السياسات والإجراءات وعمل دراسة تخطيط للقوى العاملة في المؤسسة وسياسة التعاقب الوظيفي.

الشفافية وإشراك الموظفين فيما يحصل وأخذ آرائهم لخوض هذه الأزمة معا.

وضوح النتائج والأهداف المتوقعة من الموظفين.

توفير الأدوات والتطبيقات المناسبة للعمل عن بعد.

التشجيع على إدماج الموظفين ومشاركتهم في اتخاذ القرار والإبتكار.

 

قد تكون بعض الأمور المقترحة لتخطي هذه الأزمة واتخاذ قرارات عادلة تنقذ الشركة والموظفين :

تقليل الرواتب بما فيهم رواتب اصحاب الشركة.

لقد خلقت هذه الأزمة تحديات وظروف عمل جديدة تفرض على الشركات ايجاد حلول مبتكرة واعادة دراسة استراتيجيتها ، وأهدافها وتطوير أعمالها لتخطي هذه التحديات وخلق فرص جديدة.

ضبط وادارة المصاريف التشغيلية بفاعلية عالية بما في ذلك تقليلها والتركيز على المهم والفعال .

تطبيق سياسة توزيع حصص بالشركة مقابل الاستغناء عن جزء من الراتب.

الوصول الى اتفاقيات مع الموظفين تعتمد على وضع كل موظف من تجميد الحوافز و صناديق الادخار والرواتب الإضافية.

تجنب تخفيض الرواتب المتدنية للفئة الأكثر عرضة للتأثر.

وعلى أصحاب الشركات الأخذ بعين الاعتبار كم سيكلف الشركة الاستغناء عن الموظيفين في الوقت الحالي مقابل كلفة اعادة توظيف الكوادر وايجاد الكفاءات في المستقبل والخسارة الناتجة عن الفرص الضائعة نتيجة عدم وجود الكادر .

أخيراً نحن نمر بفترة صعبة للغاية وعلينا ان نتروى في اتخاذ القرار ولا ننسى أن هذه الظروف تظهر سمات القادة المتميزين والشركات الذي يحتذى بها في المستقبل.

 

*مستشارة الموارد البشرية

 

أضف تعليقك