دكتوراه العلوم السياسية لسعد الدين

دكتوراه العلوم السياسية لسعد الدين
الرابط المختصر

حصلت الزميلة نادية سعد الدين على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة بتقدير ممتاز، عن دراسة قدمتها بعنوان "الحركات الدينية السياسية ومستقبل الصراع العربي - الإسرائيلي"، وأوصت لجنة المناقشة برئاسة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الدكتور حسن نافعة، بنشر الجامعة للرسالة في كتاب وتوزيعه على نفقتها الخاصة.

وبحثت الدراسة، تأثير دور كل من الحركات الدينية السياسية في الكيان الإسرائيلي، والحركات الإسلامية السياسية في فلسطين المحتلة ودول المواجهة العربية (مصر والأردن وسورية ولبنان)، على مستقبل الصراع العربي - الإسرائيلي، ضمن احتمالات تصاعد وتيرة الصراع، لجهة تعقيد التوصل إلى تسوية سلمية، أو احتمال حل الصراع، أو التوصل إلى اتفاق تسوية، في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط منذ ثمانينيات القرن المنصرم، كامتداد زمني سابق، من وجود ملحوظ لتلك الحركات في مسار الصراع، بما تحمله من رؤية ومفهوم خاص لطبيعته، وسبل إدارته وحله، انطلاقاً من مرجعية عقائدية فكرية وسياسية معينة.

وخلصت الدراسة عبر الاستعانة منهجياً بتقنية السيناريو، باعتبارها من الدراسات المستقبلية، إلى نتيجة مفادها بأن استمرار وجود وحضور المقاومة الإسلامية الفلسطينية والعربية، مقابل استمرار وجود وحضور الحركات الدينية السياسية في الكيان الإسرائيلي، بما تحمله من مواقف متشددة تجاه الصراع، إلى جانب استمرار حالة الضعف العربي الإسلامي، واختلال موازين القوى لصالح الجانب الإسرائيلي والانحياز الأميركي له، من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد وتيرة الصراع لجهة تعقيد التوصل إلى تسوية سلمية، مع الأخذ بالاعتبار طبيعة وماهية الصراع نفسه، بجذوره وأبعاده وأطرافه، وطبيعة المتغيرات والعوامل الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة به والمتداخلة فيه.

واعتبرت الدراسة أن استبعاد قرب التوصل لتسوية سلمية للصراع، وفي جوهره القضية الفلسطينية، يأتي خلف المنعطف القادم على الأقل، في ظل صيغ تنتقص من الحقوق الفلسطينية العربية المشروعة، وصعوبة حدوث خرق في الفكر الصهيوني العنصري التوسعي الذي تحمله التيارات الإسرائيلية بمختلف توجهاتها اليسارية واليمينية والدينية تجاه الصراع، فكراً وتطبيقاً. ولفتت الى أن الساحة تشهد استمرار تنامي حضور الحركات الإسلامية السياسية في فلسطين المحتلة ودول المواجهة العربية المحتكمة للمرجعية الإسلامية في رؤيتها لطبيعة الصراع وسبل إدارته وحله.

ولم تستبعد الدراسة احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في ظل الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية، كما لم تستبعد احتمال شن سلطات الاحتلال عدواناً جديداً على قطاع غزة، لإنجاز الأهداف التي فشلت في تحقيقها من وراء عدوانها على القطاع عام 2008/2009.

واستبعدت الدراسة احتمال تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والفصل القائم بين قطاع غزة والضفة الغربية، في المدى المنظور على الأقل. ورأت الدراسة أن مضي 62 عاماً من النكبة و19 عاماً من مسار سلمي متعثر حدّ الجمود من دون تحقيق سلام حقيقي في ظل وجود أراض محتلة وإرادات مغتصبة وحقوق مصادرة، يقتضي إيجاد استراتيجية عربية موحدة لإدارة الصراع وسبل حله، بحيث تأخذ بمختلف أشكال القوة، وبضمان استمرار النضال والمقاومة بشتى أساليبها، باعتبارها سبيلاً للتحرر وتقرير المصير، وبدعمها عربياً وإسلامياً.

وقد أشرف على الرسالة كل من: أ.د. حسن نافعة (مشرفاً ورئيساً) وأ.د. سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل أستاذ العلوم السياسية بالكلية (مشرفاً)، فيما ضمت لجنة المناقشة أ.د. أحمد يوسف أحمد مدير معهد البحوث والدراسات العربية ود. عبد العليم محمد الخبير في مركز الدراسات السياسية بالأهرام.

أضف تعليقك