دبين تحتضن ابنها غسان ايوب عويس

الرابط المختصر

في جنازة عائلية ودع ال عويس فقيدهم غسان ايوب عويس السبت الذي انتقل اثر مرض عضال عن 75 عام في منزله في عمان.  وقد جرت مراسم الجنازة في مسقظ رأسه في قرية دبين . وقدم القس سهيل مدانات ابن اخت الفقيد كلمة تعزية في ساحة كنيسة دبيين المعمدانية جاء فيها:

اليوم نودع على رجاء القيامة غسان، الزوج والأب والأخ والعم والقريب، وخالي الحبيب. أحببناه من كل قلوبنا لأنه أحبنا من كل قلبه. غمرنا أنا وإخوتي منذ الطفولة، كباقي أخوالي الأحباء وقبلهم جدتي أم وهدان، بغمر من حب أثر فينا إلى اليوم، حب لن ننساه. نتذكر الخالو غسان فنتذكر وداعته وهدوءه وابتسامته القلبية وبريق حب كبير يشع من عينيه؛ نتذكر شخصاً شاكراً لا يتذمر ولا يشتكي. نتذكر الراحل الغالي فنقف احتراماً لرفيقة دربه الوفية نبيلة وهي تعتني به في مرضه الطويل بكل صبر ورضى، وتغمره بحبها وحنانها ودفء ابتسامتها. نتذكر الراحل الحبيب فنتذكر زياد وندين وهما حوله يغمرانه بالحب فيردان له شيئاً ولو يسيراً من حب غمرهما به منذ فتحا أعينهما على الدنيا. عرفته في بداية عملي الهندسي عن قرب، مجتهداً بلا حدود، نشيطاً لا يعرف الكسل، وذكياً متقِناً لعمله، ومع كل ذلك متواضعاً يعمل وينجز من خلف الستار. كنت أسمع زملاءه في العمل يفتخرون أمامي بإنجازاتهم، أحياناً على حسابه، بينما هو يعمل صامتاً وينجز راضياً بلا تبجح ولا انتفاخ. كان يرى العمل عبادة، كما قال الحبيب زياد. ومع كل نجاحه لم يتكبر، بل بقي ابنَ القرية، ابن دبين الوفي، لا تغنيه الدنيا عن جمال كرومها وحلاوة تينها وبركة زيتونها وكبرياء لزابها وجمال دحنونها. كان هنا يوم الجمعة الماضي يتأملها في غمر فرح طفولي، وكان يسأل نبيلة إن كان سيعود إليها الأسبوع القادم، وها هو يعود اليوم ليستريح في أحضانها وبين أشجارها مع من سبقه من أحباء، جدي أيوب وأم وهدان وأبو ذيب وسليمان ورامي وهند ووهدان ووفاء؛ نحبكم جميعاً، ونحبك، خالو غسان.

 

0