حملة "قم مع المعلّم" تحتفل بقراري وزارة التربية والضمان الاجتماعي وتكرّم معلّماتها

حملة "قم مع المعلّم" تحتفل بقراري وزارة التربية والضمان الاجتماعي وتكرّم معلّماتها
الرابط المختصر

 

 

أقامت اللجنة الأردنية للانصاف بالأجور ومؤسسة "أهل" الإثنين حفلاً تكريمياً للمعلّمات القياديات في حملة قم مع المعلّم وذلك بعد مرور سنة على انطلاقة الحملة وبعد النجاح الذي حققته الحملة بالتعاون مع مؤسسة الضمان الاجتماعي.

 

واحتفلت الحملة بصدور تعميم من وزارة التربية وقرار من مؤسسة الضمان الاجتماعي بضرورة دفع المدارس الخاصة أجور 12 شهر كاملة للمعلمات دون الالتفاف على رواتب أشهر الصيف وقرار الجهتين باتخاذ إجراءات صارمة لمخالفة المدارس التي لاتلتزم بدفع كامل الرواتب لمعلّميها في القطاع الخاص بما في ذلك عدم تجديد رخصة المدرسة

 

وقالت نريمان شواهين إحدى القياديات بالحملة إن هذا الإنجاز أتى "ليكون دعماً لجهود الحملة المكثفة في العام الماضي ومنها التوصيات القانونية التي قمنا بتقديمها عبر لقاءات عديدة ساعدتنا اللجنة الأردنية للإنصاف بالأجور في تنظيمها.

 

وأضافت "التقينا مع السيدة ناديا الروابدة مديرة مؤسسة الضمان الاجتماعي، ومع الأمين العام السابق لوزارة العمل السيد حمادة أبو نجمة، وأيضا مع جهات مسؤولة في وزارة التربية والتعليم وفي نقابة العاملين في المدارس الخاصة. وطبعاً تغطية الإعلام لنا وتتبعهم للقضية دعمنا بشكل كبير."

 

بدأ الاحتفال بكلمة افتتاحية من مؤسسة "أهل" التي رافقت الحملة حيث وضّحت أن نهج العمل على تجميع قوّة أهل القضية وتنظيمهم ضمن عمل استراتيجي ليس سهلا ولكنه ناجح بالرغم من تشكيك العديد بقدرة أهل القضية على إحداث التغيير لضعف امكانياتهم ومهاراتهم.

 

وقالت مديرة مؤسسة أهل نسرين الحاج أحمد إنّ "المعلّمات في الفريق المؤسس عملن بجّد وتنظيم مبهر خلال السنة الماضية حيث كُنّ يجتمعن كل يوم خميس لتنظيم حملتهم وعملوا بجدّ على توعية المعلّمات الأخريات بحقوقهن وتشجيعّهن على عدم الصمت على انتهاك أصحاب العمل لحقوقهن. وكذلك قمن بالتشبيك مع جهات مختلفة تحديداً مديرية التفتيش بإربد ولم يترددوا في مساءلة ومطالبة الوزارات المعنية والضمان الاجتماعي بخلق آلية لمتابعة التجاوزات و التفاعل مع شكاوى المعلّمات.وهذا الجهد أثمر أكثر من مرّة خلال السنة الماضية وسيثمر  المزيد حفاظاً على كرامة معلم المدارس الخاصة."

 

وشكرت السيدة ريم أصلان من منظمة العمل الدولية خلال الحفل السيدة ناديا الروّابدة على تفاعلها السريع والجدّي مع توصيات الحملة وركزّت على أهمية مأسسة القرارات الأخيرة عن طريق وضع تعليمات واضحة لتطبيقها والمراقبة الحثيثة لهذا التطبيق.

 

كما شكرت وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات على قراره المتعلق بربط تجديد ترخيص المدارس باحترام أجور الصيف مؤكداً ان العقود مدتها سنة كاملة. أمّا الدكتورة إيمان العكور رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في وزارة العمل، فتقول أن مديرية عمل المرأة عملت جاهدة لتمكين النساء في مكان العمل ومن هنا جاء دعمها الكامل لحملة قم مع المعلم ولتمكين المعلمات فيها، وستستمر الوزراة بدعم الحملة وتوسعها .

 

حملة قم مع المعلم أثبتت للمسؤلين الذين ادّعوا بالسابق أنّ المعلّمات لا يدافعن عن حقهّن ويتواطأن مع تجاوزات صاحب العمل أن هذه المقولة مغلوطة، وأن هنالك العشرات من المعلمات اللواتي تحركن ليرفضن الظلم ويطالبن بالحق ويشتكين للوزارات المعنية. هذه الحملة أيضاً وضحت أن المعلمات أنفسهن يستطعن قيادة حملتهن ووضع استراتيجيتها مما يجعل إمكانية تحقيق التغيير أكثر واقعية، فهّن الأعلم بما يتعرضن لهن خلال فصول السنة من تهديدات وأساليب ضغط ليصمتن عن التجاوزات. هذا تفعيل حقيقي لمواطنة المعلّمات، بحيث انتقلن من مساحة الشكوى وانتظار الحل من جهات أخرى، الى المساهمة الفعلية بخلق التغيير الذي يطمحن له. وفقاً لما يقوله القائمون على الحملة.

 

وحضر الإحتفال عائلات وأسر المعلمات القياديات في حملة قم مع العمل. ووّزعت الدروع التكريمية على المعلّمات من قبل كل من مساعد الأمين العام لوزارة العمل السيد هيثم الخصاونة ومستشارة منظمّة العمل الدولية السيدة ريم أصلان.

أضف تعليقك