توصية بإقرار ميثاق شرف بلقاوي ينظم الجلوة العشائرية

أوصى المشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت في السلط اليوم حول " العادات والتقاليد ... الجلوة العشائرية " والتي نظمتها مديرية شباب البلقاء بالتعاون مع مؤسسة اعمار السلط بضرورة اقرار ميثاق شرف بلقاوي وطني ينظم الجلوة العشائرية.



كما اوصى المشاركون في الندوة التي ادارها الزميل عاهد الدبعي بان تنحصر الجلوة العشائرية فقط "بدفتر العائلة" وان لا تتجاوز مدتها العام الواحد وتكون من قضاء إلى قضاء أو من لواء إلى لواء داخل المحافظة وألا تكون إلى مناطق بعيدة كما حدث عندما تم ترحيل 21 عائلة من قرية الهاشمية في محافظة معان إلى قرية أم الرصاص في محافظة مأدبا.



ودعا المشاركون الى معالجة القضايا العشائرية وتأطيرها في صيغة معينة تتوافق عليها جميع الجهات ذات الاختصاص وتحديدا في قضايا القتل والعرض وتقطيع الوجه وان يكون القانون والقضاء هو الفيصل في تلك القضايا.



واجمع المشاركون على انه في ظل وجود الدولة يحتم التخفيف من آثار الجلوة وتبعاتها، كونها باتت سلبية وينجم عنها ظلما لكثير من العائلات البريئة التي ليس لها علاقة بالجريمة سوى صلة القرابة.



وتحدث في الندوة وزير الاوقاف السابق رئيس جامعة العلوم الاسلامية الدكتور وائل عربيات عن "الجلوة العشائرية من الناحية الشرعية" مبينا انها تتسبب بعقوبات جماعية الامر الذي يخالف احكام الشريعة الاسلامية داعيا الى محاسبة الجاني فقط على جريمته وليس أهله وأقاربه كما جاء بالنص القرآني "ولا تزر وازرة وزر أخرى".



كما تحدث القانوني والنائب السابق محمود الخرابشة عن محور "الجلوة العشائرية من الناحية القانونية" مبينا ان الأردنيين سواء امام القانون واننا نعيش في دولة قانون ومؤسسات لافتا الى ان الدولة قادرة على حماية افرادها من خلال المحاكمة العادلة.



واشار الخرابشة الى الدور الكبير والمهم للعشيرة في اصلاح ذات البين لافتا الى أن العشيرة هيئة مجتمعية لها احترامها، وفق أطر مجتمعية، لكن شريطة ألا تتضارب قوانينها مع القضاء.



كما تحدث الشيخ سعود العدوان ومديرة شباب البلقاء الدكتورة خديجة ابو حمور عن العشائرية والمجتمع والتغيرات والحداثة التي طرأت على المجتمع من بيت الشعر الى بيت الحجر مبينا ان الجلوة العشائرية باتت تشكل ضررا وارهاقا على الناس لتركهم منازلهم وممتلكاتهم والرحيل الى مناطق بعيدة.

أضف تعليقك