تكامل تعرض قصص لمساهمات الزوجين في المنزل

 

كلنا بنعيش هذي الأيام ظروف صعبة، إللي بيطلع من بيته ليخدم بلده وشعبه، الأمهات اللي بتابع أولادها في التعليم الإلكتروني، الطلاب اللي عم بحاولوا يستفيدوا من وقتهم ليكملوا تعليمهم، والآباء إللي عم بساهموا برعاية أولادهم ومتابعة تفاصيل حياتهم داخل البيت. 

الكل عم بتلهف لتنحل هالمشكلة والكل عم بشوف إنه الصبر عالوضع والتعاون مع الحكومة إللي بتبذل أقصى جهد لحمايتنا والتزامنا بإنا نضلنا بالبيت هو الطريق للحل، الانتظار لسماع الأخبار بعدم وجود حالات جديدة هو مرادنا جميعاً لنرجع نعيش حياتنا بشكلها الطبيعي. صحيح إنه هذا الوضع صعب لكنه بيخلق فرص جديدة إلنا لنكتشف إنه في أشياء جميلة بحياتنا لازم نحافظ عليها، تعاملنا مع الأخرين وقربنا من أسرنا ومشاركتهم في التفاصيل إشي بيستحق منا كثير.

إحنا في تكامل رح نشاركم قصص منكم وفيكم بتحكي عن القوة والشجاعة والصبر وكل الصفات الحلوة إللي فينا لنقدر نشوف أدوارنا ومساهمتنا داخل أسرنا وبمجتمعنا بشكل جديد بيخدمنا وبيخدم بلدنا:

"اسمي سهى طبّال، متزوجة وأعمل مستشارة تدخل مبكر وطفولة مبكرة، شغلي قبل هذه الظروف كان بمعدل ثماني ساعات خارج البيت، وبالبيت المسؤولية مشتركة مع زوجي لمتابعة توأمي الثلاثي نايا وريم ومها إلي أعمارهم ثماني سنوات بالإضافة للتواصل اليومي مع بنتي اللي بتشتغل برة البلد وإبني اللي عم يدرس بالجامعة. بأول أيام الحجر المنزلي تحولت للخبز بالبيت لأنه ما كان في مجال للطلعة من البيت، الظرف إللي إحنا فيه صعب الأطفال يفهموه علشان هيك بحاول أبسطه لبناتي وبحكيلهم إيش مسؤولية كل شخص بلغة مناسبة لعمرهم علشان هيك اتفقنا كلنا من بداية الحجر على برنامج يومي كل حدا إله دور فيه حسب اهتمامه وميوله، يعني مثلاً نايا ذكاءها حركي فكتير بتحب تراجع مع خواتها دروس الدبكة خلال هالفترة، ريم بتحب تقضي وقتها في الرسم وبتوجه خواتها في الرسم لإنها موهوبة فيه، ومها منظمة جداً في كل شي فبتساعد خواتها في تنظيم وقتهم وأغراضهم وأي شي بحاجة للتنظيم.

هذي الأزمة بدها أنك تخلق حياة مستمرة في العيلة، مساعدة الكل في الطبخ بمن فيهم زوجي، واهتمام بناتي بأنشطتهم خلت كل حدا يشعر إنه منتج ومسؤول، وساعتين من تعاملهم اليومي مع التكنولوجيا قدرنا نحولها لتكون استثمار حقيقي، فمثلاً نص ساعة بنستثمرها سوا في إنه نبحث عن أنشطة في الإنترنت ونطبقها، والنص ساعة الثانية بتكون للقراءة من الإنرنت كبديل عن القراءة في الكتب، والنص ساعة الثالثة بيحضروا تلفزيون، والتعلم عن بعد بالنص ساعة الأخيرة. إحنا كآباء وأمهات خلينا نستفيد من هذي الفرصة لنبني جيل واعي ومؤمن بمسؤولياته."

 

 

أضف تعليقك