تركيا والأردن: البلدان الداعمان لاستقرار بعضهما بصدق
في 15 تموز 2016، أجهض الشعب التركي كجسد واحد محاولة الانقلاب الغادرة لأعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية (FETÖ)، الذين حاولوا الاستيلاء على الحكومة بطرق غير شرعية من خلال الإطاحة بالنظام الدستوري في جمهورية تركيا. ضحى الشعب التركي من أجل تمسكه بدولته مقدما 251 شهيدًا و2194 مصابا أثناء التصدي لمحاولة الانقلاب.
نتذكر دائما بتقدير وامتنان موقف الأردن المتضامن مع تركيا في مثل هذه العملية التي كانت تستهدف المساس باستقرار تركيا. كما قامت تركيا بالتعبير عن دعمها على أعلى المستويات للخطوات التي ستتخذ بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في مواجهة المحاولات التي قد تزعزع استقرار الأردن وأعلنت هذا الموقف امام الرأي العام الدولي.
وقد تم تبني قرارات تصنف FETO على أنها منظمة إرهابية من قبل المنظمات الدولية التي تضم كلا البلدين في عضويتها مثل منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي. في مرحلة تبني هذه القرارات، قدمت الأردن، على غرار العديد من الدول الصديقة والشقيقة الأخرى، دعما لتركيا. تركيا أيضا تدعم بقوة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس. وهي تعمل بالتعاون مع الأردن في محافل دولية متعددة الأطراف، سواء في هذا الموضوع أو في المجالات الأخرى ذات الأولوية بالنسبة للأردن.
تظهر هذه الأمثلة بوضوح الدعم الصادق للبلدان المرتبطان بأواصر وثيقة تاريخيا وعلاقات خاصة بين شعبيهما، لاستقرار بعضهما البعض وللحفاظ على بنية الحكم الدستوري، لسعادة ورفاهية وأمن شعوبها في إطار مبادئ المساواة في السيادة والاحترام المتبادل. في طريق المئوية الثانية لكلا البلدين بُنيت العلاقات بينهما على هذا المفهوم وهما يسيران بثقة وتعاون نحو المستقبل.
*مستشار سفارة الجمهورية التركية في عمان