تأخرت جدا.. جديد ماجدة العتوم
احتوت المجموعة القصصية المعنونة "تأخرت جدا" للقاصة ماجدة العتوم على ست عشرة قصة قصيرة، جميعها تنهل من حكايات وهموم أفراد في حراكهم الدؤوب بالحياة اليومية.وتتكئ العتوم التي سبق أن قدمت للمشهد الثقافي المحلي نماذج لافتة في مجموعتها القصصية الأولى "أحلام مهزومة" في سرديتها على مفردة الحلم بغية اقتحام فضاءات إبداعية شديدة الصلة ببيئة مشرعة على تحولات في بناء لغوي ينأى عن الخطابية أو مغلق على مناطق جالت فيها كتابات قصصية عديدة.
يرى الناقد د.محمد عبيدالله في المجموعة الصادرة عن دار أزمنة بدعم من وزارة الثقافة أن العتوم تسعى في مجموعتها الثانية إلى مواصلة تجربتها القصصية وتطويرها بحيث تضيف إلى إنجازات القصة القصيرة الأردنية من خلال تجريد القصة من مكوناتها التقليدية في منحى تجريبي.
وبين أن القصص لم تقتصر على قصص النساء وحدهن أو عالم العواطف وحدها بقدر ما اتسع عالم القصة لديها ليشمل مناخات متنوعة فردية وجماعية وإنسانية.
وتكتب القاصة بسمة النسور على غلاف المجموعة أن العتوم ترسم برشاقة عالية ملامح شخوصها على مدى قصص المجموعة وفيها أطلقت العنان لتلك الشخصيات بالبوح والتداعي بما يضيء الحالة القصصية المتميزة لدى الكاتبة بمحمولاتها من تأملات وهواجس وأسئلة، لافتة إلى أن القاصة عبرت عن أحلام البسطاء والمهمشين والتواقين إلى السكينة بحساسية فائقة. من بين عناوين قصص المجموعة: ندم، شأن من، رجل لا يلفه الضباب، هدنة، سيرة الصمت، حكايا الزمن العتيق، النجوم حين تسرد الحكايات، جدران باردة، والحريق.
يشار إلى أن القاصة العتوم عضو في رابطة الكتاب الأردنيين وتحمل شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك، وأصدرت مجموعتها القصصية الأولى العام 2002 ونالت جائزة الإبداع الشبابي للعام 2002 في حقل القصة القصيرة، والجائزة الأولى في القصة القصيرة في مسابقة لرابطة الكتاب الأردنيين.