بريد اردني يصل فلسطين بعد 8 سنوات. (صور)
وصلت إلى مكتب البريد الفلسطيني في أريحا في الضفة الغربية أطنان عدة من المواد البريدية المرسلة من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية، بعد منع إسرائيلي منذ عام 2010.
وقال مسؤول قسم التبادل البريدي الفلسطيني في أريحا رمضان غزواي، الذي تسلم البريد لوكالة فرانس براس إن "إسرائيل سمحت قبل أيام بإدخال أكثر من عشرة أطنان من المواد البريدية كانت عالقة في الأردن، بسبب منع الاحتلال إدخالها إلى الأراضي الفلسطيني منذ ثمانية أعوام".
وذكر أن "العاملين بحاجة إلى حوالي أسبوعين لترتيب المواد وتحديد عناوين المرسلة إليهم"، لافتا إلى أن "صندوقا من كرتون ظهر عليه عنوان المرسل والمرسل إليه، وتبين أنه فارغ، وحاول مع العاملين معه التعرف إذا أمكن على المواد التي كانت داخل هذا الصندوق".
وأوضح أن "كيسا بلاستيكيا بداخله تحفة خشبية بدت محطمة، ومرسلة من المغرب في العام 2015، لكنها وصلتنا اليوم محكمة كما ترون".
وتشاهد في مكتب البريد داخل قاعة كبيرة تفتقر إلى أجهزة تبريد، مئات الأكياس الممتلئة بالمواد المختلفة في طرود، من رسائل إلى مواد تجميل إلى أدوية وحتى كرسي طبي، وينشغل العاملون في توزيع المواد وترتيبها، والعرق يتصبب منهم، ومن بين المواد البريدية طرود لمواد تم شراؤها عبر الانترنت.
وعملت وزارة البريد الفلسطينية على صياغة بيان أرفقته بالطرود التي تعرفت عليها، تقول فيه إن "المواد المرسلة وصلت كما هي عليه، وإن السلطة الفلسطينية غير مسؤولة عن حالة التلف التي هي فيه".
ولا تسمح إسرائيل للسلطة الفلسطينية باستقبال البريد مباشرة من الخارج، وهي تسيطر على كافة المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية، سواء البرية أو الجوية.