الفايز: إن اهتزت قدرة الأردن على التحمل فستحرق كل من حولنا

الفايز: إن اهتزت قدرة الأردن على التحمل فستحرق كل من حولنا

أطلق رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز مساء الاثنين تصريحاً نارياً حول قدرة الأردن على التحمل وتبعات ذلك على دول المنطقة.

الفايز، وخلال رعايته الإفطار الرمضاني لجمعية عون الثقافية والذي تضمن اشهار وثيقة العون المؤيدة لمواقف الملك عبدالله الثاني السياسية وبخاصة تجاه صفة القرن والقضية الفلسطينية، أوصل رسائل لدول الجوار، وقال "لم يعد مقبولا، ان يترك الاردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة، بسبب ما يجري حولنا، وبسبب تحمله اعباء اللاجئين السوريين، نيابة عن امتنا العربية والمجتمع الدولي".

وشدد الفايز في كلمته التي تابعتها "مدار الساعة" على "ان قدرتنا على التحمل كبيرة وقوية، لكن ان اهتزت، فانها ستحرق كل من حولنا، فليدرك الجميع هذا قبل فوات الاوان".

وقال "في هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها امتنا، والتحديات الكبيرة التي فرضتها علينا، فأن الوطن بحاجة لكافة جهود ابناءه، ومؤسساته الرسمية والاهلية، للعمل معا من اجل مواجهة تحدياتنا المختلفة، لتستمر مسيرة بناء الوطن، وتستمر حالة الامن والاستقرار التي ننعم بها".

وشدد على "اننا نعيش اليوم، ظروفا اقتصادية صعبة, انعكست على المواطنين ومعيشتهم، ومواجهتها تحتاج منا جميعا, حكومة ومواطنين, ان نكون في خندق الوطن, بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والاندماج في عملية العطاء له, نكرس في كل موقع, معاني الانتماء الحقيقي، لهذا الثرى الاردني الهاشمي الابي".

وأشار إلى ان تماسك نسيجنا الاجتماعي, يمثل اهم مرتكزات الامن الوطني, وان المواطنة الحقة هي القاعدة الاساس، لبناء مفهوم المواطن الصالح, ولبناء وحدتنا الوطنية الحقيقية, لذلك فان الاوطان لم تكن يوما، حصصا ومكاسب, وانما هي قيما عظمى, يشترك الجميع في صنعها واعلاء شانها, فالامن الوطني, والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي, لا يدرك اهميتهما الا من كان فاقد لهما.

وأضاف "كما ان استمرار حالة الاستقرار، الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، تتطلب من الجهات المعنية، القيام بخطوات اصلاحية واسعة، تستلهم الرؤية الملكية للاصلاح الشامل، التي طرحها جلالة الملك في الاوراق النقاشية، خطوات تستجيب لحاجات الناس , وتعزز دور المواطن في الحياة العامة , وتعمل بذات الوقت على مواكبة الحداثة والتطور".

وأضاف "وهنا اقول بكل وضوح, بان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دوما، على حتمية وضرورة الاصلاح الشامل، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية، وارساء مبادى العدل والمساواة , وتعزيز منظومة الشفافية , وتكريس نهج المساءلة، وقد وجه جلالته ايضا، بمحاربة جادة لمختلف اشكال الفساد المالي والاداري , فلا احد فوق القانون، او فوق المساءلة".

وتابع "يجرى الحديث اليوم، حول موضوع بالغ الاهمية يسمى صفقة القرن، وهناك تخوفات مشروعة، من ان تكون له تداعيات على الاردن، وذلك من خلال ايجاد حل للقضية الفلسطينية، على حساب بلدنا وشعبنا، ومن خلال عدم تمكين الشعب الفلسطيني، من اقامة دولته المستقلة، كما بدأ البعض يتسأل، هل الاردن لوحده قادر على مواجهة الضغوطات، والاستمرار في الدفاع عن قضايا امتنا العادلة، والتصدي لصفقة القرن، ان اضرت بثوابتنا الوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف "اننا نؤكد للجميع، بان الاردن بقيادة مليكنا المفدى، لن يتراجع عن اللاءات الثلاث التي اعلنها جلالة الملك اكثر من مرة "لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتفريط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف".

وتابع في كلمته التي تابعتها مدار الساعة "كما ان الاردن لن يسمح، بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، او التجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني، هذه ثوابتنا الاردنية، التي نرخص الدم لاجلها، ولن نقبل التنازل عنها، مهما كانت الضغوطات، فمواقفنا ليست نابعة من حسابات الربح والخسارة، فهي مواقف تمثل ضمير كل اردني واردنية".

وقال ان مواقف الاردن الصلبة والقوية والواضحة، تحتاج الى اسناد ودعم عربي، فمواقف جلالة مليكنا المفدى، تمثل ضمير كل مواطن عربيا حرا شريفا، فلم يعد مقبولا، ان يترك الاردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة، بسبب ما يجري حولنا، وبسبب تحمله اعباء اللاجئين السوريين، نيابة عن امتنا العربية والمجتمع الدولي، ان قدرتنا على التحمل كبيرة وقوية، لكن ان اهتزت، فانها ستحرق كل من حولنا، فليدرك الجميع هذا قبل فوات الاوان.

وختم بقوله "اننا بحاجة اليوم الى رص الصفوف، لتبقى جبهتنا الوطنية الداخلية، منيعة حصينة، عصية على الاختراق، وليبقى الاردن، وطن العز والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار، فقوتنا بوحدتنا، والتفافنا خلف الراية الهاشمية، راية جلالة الملك عبدالله الثاني سبط نبي الهدى والرحمة، فمليكنا هو سر قوتنا، وهو الحامي لهويتنا الوطنية الجامعة، وعرشنا الهاشمي المفدى، هو رمزنا وعنوان عزتنا وشموخنا".

أضف تعليقك