العزام أول المتأهلين في أمير الشعراء 4

العزام أول المتأهلين في أمير الشعراء 4
الرابط المختصر

انطلقت مساء الأربعاء الماضي أولى أمسيات مسابقة "أمير الشعراء" في موسمها الرابع ، والتي تنظمها وتنتجها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، فبعد أن استقبلت أكاديمية الشعر أكثر من 7 آلاف مشاركة من مختلف الدول العربية وغير العربية ، فرزت لجنة التحكيم القصائد ، واختارت في النهاية 20 متسابقاً لدخول المسابقة النهائية ، وهم: محمد العزام (الأردن) ، محمد تركي الحجازي (الأردن) ، نادية الملاح (البحرين) ، مجدي بن عيسى (تونس) ، الزبير دردوخ (الجزائز) ، علي حسن النحوي (السعودية) ، منتظر الموسوي (سلطنة عمان) ، محمد خضور (سوريا) ، قاسم الشمري ، نجاح فرحان (العراق) ، علا برقاوي ، محمد أبو نصيرة (فلسطين) ، عبد الحميد اليوسف (قطر) ، محمد غبريس (لبنان) ، زكريا النواري (ليبيا) ، علي ديارا (مالي) ، هشام الجخ (مصر) ، صباح دبي (المغرب) ، الشيخ التيجاني بن شغالي (موريتانيا) ، عبد العزيز الزراعي (اليمن).

في الحلقة الأولى جرت المنافسة بين 4 شعراء هم: محمد العزام من الأردن ، وزكريا النواري من ليبيا ، ومحمد أبو نصيرة من فلسطين ، ونادية الملاح من البحرين ، وذلك أمام جمهور حاشد من محبي الشعر ، وأمام أعضاء لجنة التحكيم ، التي ضمت في هذا الموسم كلا من د.علي بن تميم (الإمارات) ، ود. صلاح فضل (مصر) ، ود. عبدالملك مرتاض (الجزائر).

بدأت المسابقة فعلياً مع المتسابق الليبي زكريا النوراني بقصيدته التي تحمل عنوان "أضغاث أقلام" ، التي تحدث فيها عن ذات الشاعر ، وعن أناه العالية ، من الأردن حمل المتسابق محمد العزام صوته وقصيدته "خيمة في مهب الحنين" ، وألقاها بكثير من التأني لما تحمل من لغة شعرية مكثفة ، وصور لافتة ، ومما قاله له د. صلاح فضل للمتسابق:"أنت شاعر متمكن ، تستحضر الأندلس بطريقة بالغة الذكاء والرهافة ، بحيث لا تقع في المباشرة ، فتمزج بين الأندلس وفلسطين ، لكنك تمثل الإنسان العربي حين طرحت سؤال التيه والهوية في البيت "من نحن؟ حين يدقت الوقت خيمتنا على المهب.. وكنا فيه نستبق".

د. علي بن تميم أبدى إعجابه بالنص وأضاف: "تنفتح القصيدة على كل الجراحات وليس على جرح واحد ، كما تتسامى فيها الذات فوق الجرح ، وتبتعد قليلاً لتصفها من الداخل والخارج ، فالقصيدة تؤلمنا لكنها لا تعذبنا ، وهي تحمل لغة عذبة ، فحين تقول (ولوحوا من بعيد.. لم يعد وطناً هذا التراب ، ولكن إنها الطرق) ، فما أقسى أن تتحول الأوطان إلى محبرة ، وحين تقول: (وكنت أحمل فوق الرأس قافيتي خبزاً ستأكل منه الطير والأرق) ، أرى تناصاً مع الآية القرآنية (إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً) من سورة يوسف ، والنص الذي قرأته يذكرنا ببعض مفردات محمود درويش ، وأخيراً أختم كلامي بالقول: في هذه القصيدة تمزج الأصوات بحميمية مطلقة ، وهي قصيدة رائعة".

د. عبدالملك مرتاض أشار بداية إلى عنوان القصيدة المعبر عن البيئة العربية ، وإلى الخيمة التي تهتز كما يهتز الحنين ، ثم تطرق إلى مطلع القصيدة فقال: "إن مطلع القصيدة جميل ، والشاعر الذكي هو من يُعنى بها ، فقد كان أبو تمام أجمل شعراء المطالعة ، لكن كأن النص كتب ليقرأ في حلقة وليس أمام الملايين ، حيث لابد أن يعالج موضوعاً محدداً ، ومن ناحية أخرى ينقص النص الإدهاش ، وثمة خطأ ورد في اللغة المعجمية ، فجمع الأيل إيلان وليس أيائل ، ومع ذلك كنت موفقاً ، وخصوصاً في الصورة الشعرية التي وردت في البيت (أمشي وأحمل صحرائي كأمتعتي من هولها كان حتى الماء يحترق) ، وأخيراً أقول أن هذا النص رصين".

المتسابق الفلسطيني محمد أبو نصيرة ألقى نصه "الفادي" ، ثم تقدمت المتسابقة نادية الملاح بقصيدتها "خارج تقويم الروح".

وقبل أن يعلن الفنان بسام ياخور عن نتائج تصويت المشاهدين من خلال شبكة الإنترنت ، حيث تقدمت نادية الملاح على زميليها محمد سليمان ، ومحمد العزام ، فحصلت على درجة 5 ، فيما حصل سليمان على 4 درجات ، وأخيراً العزام الذي حصل على 3 درجات. أما بالنسبة للمتأهل من قبل لجنة التحكيم فقد كان الشاعر محمد العزام الذي حصل على %44 ، فيما حصل زكريا النوراني على %38 ، وتلاه محمد سليمان بحصوله على %32 ، وجاءت أخيراً نادية الملاح بحصولها على %31 .