السعودية تغلق شركة "اوجيه"
ذكرت صحيفة "عكاظ" العربية أن شركة البناء العملاقة "سعودي أوجيه"، التي تملكها عائلة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، انهت أعمالها بعد (39) عاما من العمل في المملكة العربية السعودية.
وقد اضطرت "أوجيه" إلى تسريح الآلاف من العاملين، علما أن الكثير منهم لم يتلقوا أجورهم لفترات طويلة. كما شهدت الأشهر الأخيرة بيع الكثير من أصول الشركة، التي تضررت نتيجة تباطؤ قطاع البناء والتشييد في السعودية، بالإضافة إلى التأخير في تسديد المدفوعات الحكومية.
وبينما تم تحويل معظم أصول الشركة، فإنها ما تزال تدير ثلاثة مشاريع، وفق تقرير نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، وتشمل هذه المشاريع عقد صيانة وتشغيل لمدة (15) عاما مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع قصر الملك في مدينة طنجة شمال المملكة المغربية، بالإضافة إلى مشروع اخر في مكة المكرمة.
وقال مصدر مطلع ل "عكاظ" إن "أوجيه" خسرت العقد مع جامعة الملك عبد الله بعد ان تم الاستحواذ عليه من قبل شركة إنشاءات أخرى يملكها صهر سعد الحريري.
وأفادت التقارير مؤخرا أنه سيتم نقل ما تبقى من موظفي "أوجيه" إلى شركات أخرى، علما أنه قد تم تسريح عدد كبير من العاملين بتاريخ 31 تموز 2017.
كانت وزارة العمل السعودية قد ذكرت أن عدد العاملين السعوديين في "أوجيه" يبلغ (1,200) موظفا، علما أن إجمالي عدد العاملين في الشركة يبلغ (8,000) عامل.
وأضافت الوزارة بأنها على وشك نقل (600) من موظفي الشركة السعوديين إلى مؤسسات أخرى، وأنها تعمل أيضا، مع "أوجيه" نفسها من أجل تأمين عملية نقل حوالي (6,000) من العمال الأجانب إلى شركات أخرى.
كانت تقارير مختلفة قد ادعت، في مطلع شهر حزيران 2017، أن محكمة التنفيذ السعودية أصدرت حكما يجبر "أوجيه" على دفع الأجور المستحقة لموظفيها، والمتراكمة منذ فترات متباينة.
فيما ذكرت تقارير أخرى أن المحكمة كانت على وشك اتخاذ حكم اخر في التعامل مع الشركة، وهو إجبار الشركة على دفع مستحقات الموظفين عن طريق الحجز على ممتلكاتها.
وتقدر ديون البنوك المحلية في السعودية على "أوجيه" بنحو (13) مليار ريال سعودي (أي نحو 3.5 مليار دولار). وقد تكهنت التقارير بأن "أوجيه" تسعى إلى عقد صفقة كبيرة لإعادة هيكلة ديونها.