الاميرتان غيداء ودينا تشاركان في مبادرة كلينتون

الاميرتان غيداء ودينا تشاركان في مبادرة كلينتون
الرابط المختصر

شاركت سمو الأميرة غيداء طلال رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، وسمو الأميرة دينا مرعد المدير العام للمؤسسة في المؤتمر السنوي لمبادرة كلينتون العالمية الذي عقد في الولايات المتحدة الأميركية اخيرا .

وقدمت سمو الأميرة غيداء خلال فعاليات المؤتمر التزاماً بتحقيق تطوير علاج مرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان وهو التزام يقوم على تعهد المؤسسة والمركز بإنشاء مشروع (الطب الشخصي) وتأسيسه في إطار جهودهما لتوفير أحدث التقنيات في الكفاح ضد النسب المتزايدة من مرضى السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.

وقالت سموها انه " في الوقت الذي تستند فيه المعالجة التقليدية إلى دراسات موسعة تعتمد أسلوباً تفاعلياً يتم تطبيقه بعد ظهور أعراض المرض فإن الطب الشخصي يستعمل أسلوباً فردياً يتلاءم مع التركيبة الجينية وتركيبة الجزيئات في جسم المريض، بحيث يتم تقديم المعالجة المطلوبة خصيصاً للمريض وفق تركيبة جسمه ونوع السرطان الذي أصابه. واضافت سمو الأميرة غيداء طلال " انه بهذه الطريق يتجنب الطب الشخصي أسلوب المعالجة الموحد الذي كان يطبق على جميع المرضى دون مراعاة الفروق الفردية ويحول دون حدوث الخطأ والتجريب في المعالجة، وزادت هكذا، يضمن الطب الشخصي للمريض الحصول على المعالجة الفعالة لمرضه منذ البداية. وشجعت سموها المشاركين على تقديم الدعم المالي لهذا الالتزام، مؤكدةً أن مركز الحسين للسرطان، سيتمكن من خلال هذا المشروع، من خفض الآثار الطويلة المدى للمعالجة الكيماوية والمعالجة بالأشعة وتجنب العمليات الجراحية غير الضرورية، ويحسّن النتائج العلاجية، ويخطو خطوات ملموسة واثقة في مجال البحث العلمي حول السرطان في الشرق الأوسط.

وأكدت سمو الأميرة غيداء طلال أن الالتزام بمشروع الطب الشخصي سيتم تحويله إلى واقع ملموس في مركز الحسين للسرطان على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى تأسيس مكتب للطب الشخصي في المركز وتزويده بالمختصين، وتأمينه ببنك للأنسجة وحافظ للحياتية، ومختبر تشخيصي للجينات والجزيئات، وتدريب الأطباء والفنيين والعاملين. بينما تتضمن المرحلة الثانية الاهتمام بالبحث العلمي الذي يركز على تحديد أنواع السرطان التي تظهر من خلال الجينات في الشرق الأوسط بصورة خاصة.

وكان المؤتمر السنوي لمبادرة كلينتون العالمية خصص جلسة خاصة حول السرطان، عنوانها: (التصدّي للسرطان في البلدان النامية: الإنصاف في المجال الصحي وأزمة الصحة العامة التي جرى التغاضي عنها) حيث شاركت فيها سمو الأميرة دينا مرعد، وأربعة من أبرز الناشطين في مجال مكافحة السرطان في العالم.

وخلال الجلسة قالت سمو الأميرة دينا "إننا لا نستطيع تغيير مسار مرض السرطان في المستقبل دون أن نلتزم بالتصدي له في حاضرنا". واضافت سموها : " كل واحد منا سواء أكان فرداً أو مؤسسة يمكنه أن يلتزم بصورة شخصية في نطاق عمله ومعارفه لمكافحة مرض السرطان وهذا ما أراه بصورة منتظمة بين زملائي ومعارفي في مؤسسة الحسين للسرطان مثلما يراه الكثير منكم في المجتمع الذي يعيش فيه".

وعلى هامش المؤتمر التقت سمو الأميرة غيداء طلال وسمو الأميرة دينا مرعد العديد من مسؤولي المؤسسات العالمية العاملة في حقل مكافحة السرطان والشركات العالمية، لحثهم على تقديم الدعم للمؤسسة والمركز ولهذا الالتزام الرائد الذي قدمته الأميرة غيداء لتأسيس مشروع (الطب الشخصي)، مما سيعود بالخير على مرضى السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.

يشار الى أن مبادرة كلينتون العالمية التي أسسها، ويرأسها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون هي هيئة خيرية إنسانية عالمية تعمل على تشجيع المبادرات الخّلاقة التي تقوم بها المؤسسات في أنحاء العالم، وبخاصة في الدول النامية، لخدمة الإنسانية في مختلف المجالات مع التركيز على مجالي الصحة والتعليم، وأسسها .

أضف تعليقك