“الدور الأردني” في الضفة الغربية!!
في الاخبار أن السلطة الوطنية الفلسطينية تقبل بطرف ثالث بين الفلسطينيين والاسرائيليين لطمأنة اسرائيل على امنها وحدودها.
التصريحات لم تشر الى الطرف الثالث ، وان كان قد تركته مبنياً للمجهول ، عربياً ودولياً ، فيما تحليلات تقول ان الطرف الثالث المقصود قد يكون الاردن لاعتبارات كثيرة ، من بينها قبوله لدى الطرفين ، ولوجوده مسبقاً في الضفة الغربية.
هذه هي التوقعات ، غير انها توقعات غير دقيقة ، لان اسرائيل لن تقبل لا بطرف اصيل ، ولابطرف بديل ، ولن تقبل بقيام دولة فلسطينية ، ولن تقبل حتى بمنح الضفة الغربية للاردن ، ولا لجامعة الدول العربية ، ولاحتى للامم المتحدة.
الجدار العازل حول الضفة الغربية ، لم يأت لدفع الضفة الغربية باتجاه الشرقية ، بل لغايات استراحة اسرائيل حتى تكمل برنامجها ، وفي يوم ما سيأتي سيتم حل مشكلة السكان في الضفة بوسائل متعددة.
مجرد لعب بالوقت الضائع.هذا هو تعريف عملية السلام ، والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ، واسرائيل لن تقبل بدولة فلسطينية فوق صدرها حتى على ربع مساحة الضفة الغربية.
لو خرج الاردن عن بكرة ابيه ، يطالب بالضفة الغربية لدمجها ، دون حتى قيام دولة فلسطينية ، فلن تقبل اسرائيل ايضاً ، ويقال هذا الكلام حتى لانبقى "نتعازم" على ارض ليست بحوزة احد ، وتريدها اسرائيل شبراً شبراً.
اسرائيل حولت قضية الضفة الغربية الى قضية سكان فقط ، اما الارض فيتم البناء عليها كل يوم ، ومصادرة الاراضي جارية على قدم وساق.
فليهدأ المتشككون في كل الجهات على ضفتي النهر ، لان الضفة الغربية ليست لهؤلاء ولا لهؤلاء ، اياً كان العنوان ، وغداً يأتي لنعرف جميعا اننا أضعنا الوقت فيما استكملت اسرائيل ابتلاع كل الضفة الغربية.
الدستور